محامو #السويداء اعتصموا للمطالبة بنزع السلاح ومكافحة الإرهاب .. ولكن ؟!

اعتصم عشرات المحامين وبعض المواطنين في مدينة السويداء، صباح اليوم الأحد 24-3-2019، لاستنكار انتشار السلاح العشوائي، والمطالبة بتشديد القبضة الأمنية على المحافظة.


وقال مراسل السويداء 24، أن عشرات المحامين اجتمعوا في بهو القصر العدلي برداء المهنة الخاص بهم برفقة عدد محدود من المواطنين، قرابة الساعة 10 صباح اليوم، وأصدروا بياناً استنكروا في الأوضاع الأمنية المتردية والاعتداء على 3 محامين في النقابة.
واستنكر البيان انتشار السلاح العشوائي وما وصفه بتراخي الأجهزة الأمنية عن القيام بواجبها في قمع المخالفات والسكوت عم المطلوبين للعدالة، كما رفعت لافتات تروج لفكرة وجود عصابات إرهابية مسلحة داخل المحافظة، وتطالب الأجهزة الأمنية والدولة بالتدخل الفوري.
ووجه المعتصمون برقية باسم نقابة المحامين لرئاسة الجمهورية، مطالبينها بفرض سيادة القانون ودعم مؤسسات الدولة والأجهزة المختصة، وإلقاء القبض على الجناة والخارجين عن القانون، ونزع السلاح العشوائي.
الدعوة للاعتصام جاءت على خلفية اقتحام فصيل محلي “قوات عتيل الكرامة” لمنزل المحامي “منصور القنطار” في مدينة السويداء وانتهاك حرمة بيته في الأسبوع، بحثاً عن أحد أقارب “القنطار” بعد اتهامه بالكتابة من حساب مزور على الفيس بوك واتهام الفصيل بعملية خطف، حسب مصادر السويداء 24.
الفصيل اختطف أحد الشبان الموجدين في المنزل عند اقتحامه، وتم اقتياده إلى بلدة عتيل قبل أن يلحقهم الشاب المتهم بالكتابة عن الفصيل ويجتمعوا سوياً هناك، إذ حاول الشاب إثبات براءته من التهمة الموجهة له، وأطلق الفصيل سراحه رفقة الشاب الأخر بعد ساعات، دون أي تدخل من الجهات الأمنية خلافاً لما أشيع على بعض الوسائل.
وباتت تجاوزات بعض الفصائل المحلية “لا تطاق بالفعل” على حد تعبير أحد الناشطين للسويداء 24، “فمن يريد الدفاع عن كرامته لا ينتهك كرامات الأخرين وحرياتهم، ولا يتبع أساليب العصابات و”التشبيح”، مطالباً جميع الفصائل بوقف تجاوزاتها أو حل أنفسها وعدم الادعاء بالدفاع عن المحافظة.
بالمقابل كان اعتصام المحامين اليوم مثيراً للجدل في الشارع، حيث لم يطالب المعتصمون بوقف تجاوزات الفاسدين في الدولة، وسرقة المازوت المخصص للمواطنين من قبل بعض الضباط، وتقاضي أفرع المخابرات مبالغ مالية مقابل تسوية أوضاع بعض المواطنين أو إطلاق سراح معتقلين.
واعتبر ناشطون أن بعض المعتصمين حاولوا الترويج لفكرة تواجد الإرهاب في السويداء، متناسين الفساد الذي ينخر جميع الأجهزة في الدولة، وهو السبب الرئيسي فيما وصل إليه الشارع اليوم بحسب مراقبين، فلماذا لم يعتصموا عند نقل الحكومة مقاتلي داعش إلى تخوم السويداء العام الماضي، والتسبب بمجزرة راح ضحيتها المئات، أو عند اعتقال المخابرات بطرؤقة غير قانونية لأحد زملائهم ؟!
المحامي “أيمن شيب الدين” من السويداء علق على صفحته في الفيس بوك، “للبيوت حرمة، استنكرنا سابقاً خرق حرمتها عندما كان يقتحمها الأمن، ونستنكرها اليوم عندما تخرق حرمتها من أي جهة أخرى غير الأمن، في عام 2012 داهم الأمن بشكل غير قانوني منزلي ليلا وأطفالي نيام، وخرقوا حرمة منزلي واقتادوني إلى معتقلاتهم اللاقانونية”.
مضيفاً “الإنفلات هو سلوك ممنهج مارسه ويمارسه الأمن قبل أي جهة أخرى وكان حرياً الوقوف بوجه تلك الانتهاكات الأمنية ابتداء، ولكنا ما وصلنا إليه اليوم! المشكلة في “رؤية الحقيقة” ويبدو أنها لشدة وضوحها فإنها تفقأ الأعين”.
ما رأيك؟