لماذا لن تتعافى الليرة السورية..!

نشر وزير الزراعة السابق نور الدين هدى على حسابه في الفيسبوك، تساؤولات عن التقنين الكهربائي، وارتفاع صرف الدولار مقابل الليرة، والأسباب التي أدت إلى ذلك.

وانتقد نور الدين في مدونته على “الفيسبوك” التقنين الكهربائي، موضحا أثره على المواطن السوري بما فيهم التلاميذ، متسائلاً “ماذا تشعر عندما تسمع أحدهم يقول أن الحكومة والدولة تفرض علينا النوم كالدجاج باكراً ..؟!!”

وأضاف أن وضع الكهرباء تحسن ليوم واحد، “ويبدو أن هذه المنحة والهبة الكهربائية للمواطن السوري؛ أعطيت له كي لا يتحمل صفعتين أو لطمتين بآن واحد ( ارتفاع الأسعار / التقنين الكهربائي)”

وتساءل عن كيفية أن تواجه الليرة السورية الدولار الأمريكي، في حين أن الرئيس الأمريكي ترامب كان قد صرّح “النفط السوري في أيدينا وسنفعل به ما نشاء..!!” بينما لم نسمع تصريحاً مضاداً من “صديقنا الكبير” الروسي حول رأيه بهذا الخصوص؟.!
وتطلعاته.. بما يدعم الليرة السورية.

متعجباً مما اعتبره استغباء المواطنين والسخرية منهم بالقول بأن الليرة ستتعافى في أيام إذا كان الغاز المخصص لتوليد الطاقة الكهربائية يذهب معظمه لصالح المستثمرين الروس لمعمل السماد في حمص.!

لافتاً إلى أن الليرة لن تتعافى بدون عجلة إنتاج (زراعي/ صناعي/ تصدير ..استيراد صناعات ذات قيمة مضافة ، ترانزيت.. ومؤانئ)، ولن يتحسن صرف الليرة والنفط معظمه بيد الأمريكي وأتباعه، والموانئ وبقية الموارد الطبيعية ليست بيد السوريين بعد.!!

واتهم الوزير السياسات المالية الفاشلة والفساد وقلة المصداقية بطرد رؤوس الأموال إلى لبنان، وذلك من خلال تطبيق فرض سياسات على السوريين ممن يملكون حسابات بالدولار أن يستلموا أموالهم بالليرة السورية وحسب السعر الرسمي 434 ليرة سورية للدولار، وهذا سياسات غريبة في عالم الاقتصاد والمال.!

مستعرضاً الأسباب التي أدت لتدهور الليرة ومنها الفساد المنتشر في جسد كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ومعظم مفاصل الدولة، “وبشراسة لا مثيل لها في التاريخ السوري وحتى القديم ..!!”

وأرجع الوزير السابق تعافي الليرة الطفيف لليرة في الأيام السابقة نتيجة لتدخل حكومي لفرض مستويات سعر صرف قسرية، وبوسائل أمنية معروفة، تصنف علمياً: “سياسات ترهيب مالي في الأسواق”

مؤكداً في ختام حديثه بأنه إن لم يُحارَب الفساد بإرادة سياسية حقيقة، لن تتحسن الليرة السورية.