تعرف على أخر التطورات في مدينة صلخد ؟!

شهدت مدينة صلخد جنوب السويداء، تطورات جديدة في خضم حملة اطلقتها مجموعات مسلحة محلية، مدعومة أمنياً، استهدفت مجموعة مسلحة أخرى.

وقال مراسل السويداء 24، أن مواطنين من عائلة أبو منصور، وعناصر من الوحدات الشرطية، دخلوا منزل سامح أبو منصور، وشقيقه عبد الله ابو منصور، اللذان قتلا قبل أيام في كمين. حيث تم الدخول إلى المنزل بعد استأذان والدتهما، ثم صادرت الشرطة كمية من الذخائر وقذائف أر بي جي، وقنابل يدوية،وفق تصريح احد أفراد العائلة.

مضيفاً، أن حملة المجموعات المسلحة، أسفرت حتى يوم السبت 25/4/2020، عن مقتل 3 أشخاص بعد استهدافهم بكمين، إضافة إلى تسليم 4 أشخاص أنفسهم للجهات الأمنية، خلال 48 ساعة، هم رواد سمير فليحان، واشرف غاوي فليحان، وفراس نجيب الشعار. نظراً لوجود مذكرات بحث بحقهم، بجرائم مختلفة.

وأشار إلى أن المواطن اياد حسن السعدي، الذي لا ينتمي للمجموعة، سلم نفسه لوجود مذكرات بحث بحقه، وعن مصير بقية أفراد المجموعة التي كانت تعرف بقوات شيخ الكرامة، أوضح المراسل أنهم هربوا خارج صلخد بأسلحتهم، ورفضوا قبول المفاوضات لتسليم أنفسهم، إذ باتت المدينة تحت نفوذ الجهات الأمنية، والمجموعات المسلحة، من اتباع الشيخ مهران عبيد.

كما صادرت الشرطة بالتعاون مع عائلات عدد من المطلوبين، 8 سيارات بدون أوراق، تعود لأفراد المجموعة، ثم نقلت جميع المصادرات إلى مديرية منطقة صلخد. فيما تشهد المدينة انتشاراً للمجموعات المسلحة المحلية، ومراقبتهم لمنازل الأشخاص الذين غادروا المدينة.

اللافت في الامر وفق تصريح احد ابناء مدينة صلخد، ان الإعلام الرسمي الذي كان يتجاهل الاوضاع الأمنية بالمحافظة طيلة السنوات الماضية، بدأ “التطبيل والتزمير” مدعياً أن الجهات المختصة قامت بعمليات “دقيقة ونوعية” لملاحقة العصابات، متسائلاً “هل باتت المجموعات المسلحة والفصائل والمليشيات هي الجهات المختصة”.

وفي اتصال هاتفي للشيخ مهران عبيد مع إذاعة شام أف ام، قال أنه تم استهداف منزله بقذيفة أر بي جي، “اضطرينا ناخذ قرار سريع” فتوجه في اليوم التالي إلى مدينة صلخد حسب روايته، لأنه اتهم المجموعة التي فيها باستهدافه.

ثم قال أن المجموعة عادت وهاجمت منزل شخص من اتباعه في صلخد، وردوا عليهم واطلقوا الحملة. في تصريحات تناقض ادعاء الإعلام الرسمي أن الجهات المختصة اطلقت العملية، وتفتح تساؤلات كثيرة حول الاحداث الاخيرة.

يذكر ان مدينة صلخد كانت تعاني من حالة فلتان أمني في الأشهر الماضية، حالها حال العديد من مناطق محافظة السويداء، نتيجة تغييب القانون، فهل ستبقى الجهات المختصة تعتمد على الخارجين عن القانون لتطبيقه، أم أن المحافظة مقبلة على فصل جديد من فصول الصراعات بين الفصائل المسلحة متعددة الولاءات ؟