ملائكة الرحمة يرفعون صوت معاناتهم في #سوريا.!

شنّ العاملون في القطاع الصحي من ممرضين وخريجي المعاهد الصحية والطبية حملة بعنوان #يكفينا_صمتاً للمطالبة بحقوقهم المهضومة في وزارة الصحة، مقررين استخدام الإعلام لتسمع آذن المعنيين الصماء صوتهم.

وقال ممرض من السويداء يعمل في المستشفى الوطني للسويداء 24، أن مطالب الكادر الصحي من ممرضين وخريجي المعاهد الصحية والطبية، تتجلى بدايةً بالتوصيف الوظيفي وتحديد مهام وواجبات الممرض كل في قسمه، حيث يعمل الكثير من الممرضين فوق طاقتهم وبغير اختصاصهم تحت رحمة رؤساء الأقسام وغيرهم دون أي ضوابط لعملهم.

وأوضح، أن مهنة التمريض لا يعتبرها القانون السوري من المهن الخطرة بالرغم من تعرّضهم للكثير من المخاطر وسط التعامل مع الأمراض المعدية والمنتقلة بالدم وتعرّضهم للأشعة، لتأتي المكافأة من المعنيين بإيقاف العمل بقانون الأعمال المجهدة لعام 2006 والذي يشمل كل الكادر التمريضي في المستشفيات.

مضيفاً، أن مطالب الكادر الصحي تتضمن أيضاً رفع طبيعة العمل ومنح الحوافز والمكافآت لمستحقينها وبنسبة 75% أسوة بأطباء التخدير والطوارئ والصيادلة وغيرهم، إضافة إلى فتح مجال التقاعد للذين خدموا في قطاعات الوزارة 25 سنة، وتفعيل البطاقة الصحية للمتقاعدين، فالكثير من الأمراض المهنية وغير المهنية تتظاهر بعد تقاعد العامل فيُحرم من حقه في الرعاية الصحية.

كما تشمل المطالب، توظيف جميع الخريجين وخاصة الأفرع غير الملتزمة والتي ينتظر بعضهم التوظيف منذ أكثر من 15 سنة، ونقل العاملين في القطاع إلى محافظاتهم بأكبر إمكانية، إضافة إلى تعديل وضع الدارسين بعد التوظيف، وإحداث نقابة فاعلة عبر تفعيل المرسوم رقم 38 لعام 2012 وانتخاب نقيب كفوء للتمريض وإقرار الأنظمة التي تحفظ حقوقهم.

وأكّد المصدر أن هذه المطالب أجمع على أحقيتها أكثر من 100 ألف ممرض وممرضة على مساحة سوريا، وهم يعملون على إيصال صوتهم للجهات المعنية التي همّشتهم لفترة طويلة من الزمن بالرغم من معرفتها بأحقية هذه المطالب، فلم تتخذ أي إجراء حقيقي لإنصاف الكادر التمريضي والصحي إنما تعمدت تجاهلها مِراراً.