السويداء 24 ترصد 31 حالة خطف واعتقال في السويداء في الشهر السابع 2020 .!

رصدت السويداء 24 في شهر تموز/يوليو 2020، تعرض 31 شخصاً للخطف في ظروف مختلفة في محافظة السويداء، بينهم 28 مدني، و3 عناصر تابعين للأجهزة الأمنية السورية.

وسجلت السويداء 24، مسؤولية الجهات الأمنية عن حالتي اعتقال لمواطنين اثنين من السويداء لا يزال مصيرهما مجهولاً حتى بداية شهر آب/أغسطس، أما الفصائل المحلية فقد كانت مسؤولة عن اختطاف 16 مدني في ما يعرف بعمليات الخطف المضاد، وقد اطلقت سراح 11 منهم، ولا تزال تحتجز 5 مدنيين.

فيما كانت عصابات في درعا مسؤولة عن اختطاف 4 مدنيين، وأفرجت عن اثنين منهم، ولا تزال تحتجز اثنين أخرين حتى اليوم، مقابل 4 مدنيين أخرين خطفتهم عصابات في السويداء، وأطلقت سراح 2 منهم أيضاً.

كذلك وثقت السويداء 24 اختفاء مواطنين اثنين في ظروف غامضة دون معرفة أي تفاصيل عن مصيرهما، أو الجهة المسؤولة عن خطفهما، كما تم تسجيل اختطاف 3 أشخاص يتبعون لأجهزة الأمن السورية، بغية المقايضة على معتقلين أو مخطوفين، وقد تم إطلاق سراحهم الثلاثة.

وكانت بداية الانتهاكات التي وثقتها السويداء 24، في شهر تموز الماضي، يوم الأربعاء 1/7/2020، عندما اعتقلت الأجهزة الأمنية المواطن “ريدان مزيد الحلبي” من محافظة السويداء، في السكن الجامعي في دمشق، وذلك على خلفية الاحتجاجات السلمية المطالبة بتغيير سياسي والتي شهدتها السويداء خلال شهر حزيران الفائت، وفق رواية عائلته، بينما زعم مصدر أمني أن سبب توقيفه يعود لتعاطيه الحشيش المخدر وترويجه، إذ لا يزال الطالب الجامعي “ريدان” موقوفاً حتى تاريخ كتابة هذا التقرير.


وفي يوم الأحد 5/7/2020، تعرض المواطنين “مرهف منذر” و”شادي العطواني”، المنحدرين من محافظة السويداء للخطف على يد عصابة مسلحة في ريف درعا الشرقي بعدما كانا متوجهين لتحميل البطيخ من المنطقة، وقد طلبت العصابة الخاطفة فدية مالية لإطلاق سراحهما، إلا أنها عادت وأفرجت عنهما يوم التاسع من تموز، على خلفية قيام فصائل محلية مسلحة في السويداء باختطاف 11 مواطناً ينحدرون من درعا وريف دمشق، لم يتسنى للسويداء 24 توثيق اسماءهم، لكننا حصلنا على صور توثق احتجازهم، ثم جرت عملية تبادل بين المخطوفين من الجانبين غربي قرية الدور بين محافظتي درعا والسويداء.

يوم الثلاثاء 7/7/2020، اختطاف مسلحون مجهولون المواطن “حسين محمد بيان” مع سيارته نوع “هيونداي أفانتي” تحمل الرقم 751227، وذلك على جسر مردك أثناء توجه الضحية إلى مكان إقامته في مدينة السويداء، حيث يملك محل “مطرزات” في السويداء، وقد طلب الخاطفون فدية مالية لأطلاق سراحه، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى لحظة إعداد التقرير.

وظهيرة يوم الثلاثاء ذاته في السابع من تموز، اختفى المواطنين “بدر حسون”، و”علي سلوم” من محافظة اللاذقية، في ريف السويداء، حيث فقدا مع سيارتهما بيك أب، أثناء عملهما ببيع الكراسي، وقد أكد مقربون منهما أنهما كانا متوجهين إلى قرية الطيبة بريف السويداء، كما أكدوا تلقيهم اتصالاً يطالب بفدية مالية، لكن فصائلاً محلية بالسويداء تمكنت من تحريرهما دون مقابل، حيث قامت بتسليمهما للأجهزة الأمنية التي اعادتهما إلى اللاذقية.


أما يوم الخميس 23/7/2020، اختطف مجهولون المواطن “سامر نصار علاء الدين” المنحدر من قرية داما بريف السويداء الشمالي الغربي، والمقيم ببلدة الرحى، حيث خطفه مسلحون أثناء توجهه لشراء سيارة من بلدة جباب بريف درعا، بعد أن اُستدرج لشراء السيارة التي رأى صورها على “فيسبوك”، وحسب مصادر مقربة من الشاب، فإن اتصالاً من مجهولين ورد لذويه، يطالبهم بفدية مالية قدرها 12 مليون ليرة سورية لقاء إطلاق سراحه، مهددين بقتل الشاب في حال تأخرت عائلته بدفع الفدية، في حين لم يتبين مصيره حتى لحظة إعداد التقرير.

يوم السبت 25/7/2020، خطفت عصابة مسلحة المواطن “أبو طلعت معضاد غانم”، المنحدر من قرية البجعة بريف السويداء، أثناء تواجده بالقرب من الدارة بريف السويداء الغربي، حيث أن الشيخ كان متجهاً للدارة لشراء “التبن” من أحد الأشخاص في القرية، وقد اختطفه مسلحون وتوجهوا به إلى ريف درعا، ليرد اتصال لعائلته، يطالبهم بفدية مالية قدرها 50 مليون ليرة مقابل إطلاق سراحه، بالإضافة إلى إرسال الجهة الخاطفة مقاطع فيديو توثق تعذيبهم للمخطوف بغية ابتزاز عائلته لدفع الفدية، ولا يزال “غانم” محتجزاً لدى العصابة حتى لحظة اعداد التقرير.


وفي يوم الأحد 26/7/2020، خطف مسلحون مجهولون في السويداء المواطن “ماطر الربيدان” من عشائر مدينة شهبا بريف السويداء الشمالي، أثناء رعيه للأغنام في أراضٍ على الطريق الواصل بين مدينة شهبا وقرية عمرة، حيث أن أربعة مسلحين يستقلون سيارة نوع كيا ريو بيضاء اللون مفيمة، ترجلوا من سيارتهم واختطفوا “الربيدان” بقوة السلاح واقتادوه إلى جهة مجهولة، وقد طلبوا فدية مالية لإطلاق سراحه، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

كذلك يوم الأحد ذاته السادس والعشرين من تموز، أعلنت عائلة المواطن “رافع زيد العنداري” عن فقدانه بظروف غامضة، وذلك أثناء توجهه من قرية حبران بريف السويداء إلى مكان إقامته في حي المهندسين بمدينة السويداء، حيث لم ترد أي معلومات عن مصيره أو ظروف اختفائه إلى الآن.

أما يوم الثلاثاء 28/7/2020، خطفت فصائل محلية في السويداء 5 مدنيين وضابطاً واحداً، ونقلتهم إلى منزل عائلة الشيخ “أبو طلعت معضاد غانم” الذي اختطف قرب قرية الدارة بين محافظتي درعا والسويداء، بغية الضغط على العصابة التي تحتجز “غانم” في ريف درعا، وقد تبنت عائلة “غانم” عمليات الخطف وأعلنت عن احتجازها كل من المدنيين “يوسف أحمد قرقماس” و” بهيج عطية الحريري” و”ربحي بهيج الحريري” و”علي سليمان الغبشا” و”محمد سليمان الغبشا”، ونفت العائلة مسؤوليتها عن أي عمليات خطف أخرى، وقد تم إطلاق سراح الضابط وهو من عائلة “الحلقي” كبادرة حسن نية من عائلة “غانم”، التي لا تزال تحتجز المدنيين المختطفين لديها حتى لحظة إعداد التقرير.

يوم الأربعاء 29/7/2020، قطعت فصائل محلية طريق دمشق – السويداء وخطفت عنصراً تابعاً لفرع أمن الدولة، وسائق محافظ السويداء، على إثر توقيف الأجهزة الأمنية مواطناً يدعى “رماح الذياب” من قرية الجنينة شمال شرقي السويداء، حيث إن “الذياب” تم توقيفه في فرع الأمن الجنائي بعد استدعاءه للتحقيق وتقديم وعود له بعدم توقيفه، وقد انسحبت الفصائل عن طريق دمشق السويداء، بعد حصولها على وعود بإطلاق سراح الموقوف، كما أفرجت عن المخطوفين عنصر امن الدولة وسائق المحافظ، إلا أن “الذياب” لم يطلق سراحه حتى لحظة كتابة التقرير.


وكانت اخر الانتهاكات التي وثقتها السويداء 24 في شهر تموز، صباح يوم الخميس 30/7/2020، حيث اختطف مسلحون مجهولون مدنياً من عائلة “الغوثاني” من أبناء محافظة درعا، يعمل بائعاً على الطريق المحوري وسط مدينة السويداء، حيث تم خطفه بقوة السلاح، وزعم الخاطفون أنهم يريدون مقايضته على المواطن “معضاد غانم”، ولا يزال “الغوثاني” مصيره مجهولاً حتى اليوم.


يذكر أن السويداء 24 رصدت في شهر حزيران/يونيو الماضي، 28 حالة خطف واعتقال تعسفي، حصلت في محافظة السويداء، كان بينهم 27 مدني، وضابط واحد تابع للجيش السوري.