السويداء 24
طالبت نقابة الأطباء في دمشق، وزير التربية والتعليم دارم طباع، تقديم اعتذار خطي للكادر الصحي في سورية وضحاياه الذين قضوا في صراعهم لمواجهة فايروس كورونا.
وأصدرت نقابة أطباء دمشق بياناً للرد على الإهانة الموجهة من قبل وزير التربية للأطباء باعتباره أن الأطفال تفوقوا في سبل الوقاية من الفايروس على الأطباء الذين أهملوا في الإجراءات الوقائية فكانت نسبة انتشار المرض بينهم أعلى.!
وجاء في البيان توضيحاً بأن الأطباء والطبيبات باختلاف أعمارهم واختصاصاتهم تابعوا بكل شرف مهني وتفان عمليات الإنقاذ الصحي، وهذا دليل إخلاص لمهنتهم وإيماناً منهم لما أقسموه في قسم الأطباء لأبقراط.
مردفة إن الوفيات بين الأطباء تجاوزت السبعين، الذين “استشهدوا، خلال معالجتهم لمرضاهم المصابين بالكوڤيد 19، لا يجوز نعتهم بالمهملين وإنما هم شهداء الواجب والحق.. شهداء الإنسانية”.
ووصفت النقابة الطبيب السوري بأنه شعلة ضمير… عمل وإنسانية، ومن الواجب تقدير الجهود المبذولة من قبله، فالاطباء حسب وصف النقابة، جنوداً في خط الدفاع الأول لقلب معادلة الموت الى معادلة حياة.
“فنجدهم من قلب المستشفيات أبطالاً ميامين في معاطف بيضاء.. اتخذوا قرار محاربة الوباء لاستمرار الحياة عند الآخرين، فالشكر مكلل بالدموع والورود أمام بطولاتهم التي سجلتها الأيام منذ تفشي الوباء وإلى يومنا هذا تضحياتهم جمة وهم يحاربون عدوا فتاكاً لا يرى”.
وجاء في ختام البيان، “فإننا من موقعنا في نقابة الأطباء، فرع دمشق، ومن باب الرجوع عن الخطأ فضيلة.! ندعو السيد وزير التربية د. دارم طباع المحترم لكتابة رسالة اعتذار من كادر الجيش الطبي- أطباء سورية وشهدائها الأبرار”.