شكاوى من إجبار طلاب المدارس على دفع مبالغ مالية مقابل “دفتر وهوية طليعية” .!

اشتكى مواطنون في محافظة السويداء من إجبار منظمة “طلائع البعث” ابنائهم في المدارس على دفع مبالغ مالية مقابل دفتر وهوية طليعية، في وقت تعاني فيه البلاد أزمة اقتصادية خانقة.


وذكر أحد المواطنين في مدينة السويداء، للسويداء 24، أن إدارة مدرسة ابنه، طلبت من كل طالب جلب مبلغ 450 ليرة سورية، وذلك مقابل “الهوية الطليعية” و”دفتر اللقاء الطليعي”، من منظمة “طلائع البعث” التي يجبر الأطفال على الانتساب لها في سوريا منذ دخولهم المدرسة.

وأوضح المواطن أن إدارة المدرسة أكدت للطلاب أنهم مجبرين على دفع المبلغ، وهو منفصل عن مبلغ التعاون والنشاط الذي يدفعه الطلاب أيضاً للمدرسة في بداية كل عام دارسي، كذلك أكدت سيدة من مدينة شهبا للسويداء 24 أن إدارة مدرسة ابنتها طلبت مبلغ 450 ليرة من جميع الطلاب.


وأشار المواطنون في شكاويهم إلى أن وزارة التربية لم تفي بتعهداتها بمراعاة ظروفهم المعيشية، مذكرين بطلبها من مديرياتها في المحافظات كافة، توجيه إدارات المدارس جميعها، عدم التشدد باللباس المدرسي، والاكتفاء بالمتطلبات الضرورية المطلوبة من التلاميذ والطلاب من القرطاسية كما حددتها وزارة التربية، وعدم تحميل الأسرة أي أعباء إضافية.


“ناهيك عن ذلك فهم يجبرون أطفالنا على الانتساب في منظمات حزب البعث منذ الصف الأول بطريقة تنتهك حقوق الطفل، ليغرسوا أفكار الحزب في عقولهم ويمنعوهم من تحديد خياراتهم” يقول أحد المواطنين.



وتأسست منظمة “طلائع البعث” عام 1974، وهي منظمة شعبية، يُجبر جميع الأطفال السوريين على الانتساب لها من الصف الأول، وحتى السادس من مرحلة التعليم الأساسي، وتهدف إلى زرع أفكار “حزب البعث” في أذهان الأطفال منذ دخولهم المدارس، وتمجيد الرئيس السابق والرئيس الحالي، الأمر الذي يصفه ناشطون بغسل الأدمغة.

وتعلن المنظمة التي أسسها الرئيس السابق حافظ الأسد، أن أهم أهدافها “حب الوطن العربي والقطر العربي السوري وتنمية روح الاستعداد للتضحية والفداء من أجل الوطن والحزب والقائد، وغرس مفاهيم التراث العريق لأمتنا العربية وتنمية الحس الوطني والانتماء القومي”.

يذكر أن المادة الثامنة التي كانت تنص على قيادة الحزب للمجتمع والدولة، ألغيت بموجب التعديل الدّستوري الذي جرى بعيد اندلاع الاحتجاجات في سوريا قبل نحو تسعة سنوات، لكن “البعث” لا زال مسيطراً على الحياة السياسية في البلد.