فلاحو السويداء باعوا محاصيلهم للحكومة، واشترو منتجاتهم باسعار مضاعفة

اشتكى مزارع في السويداء من فرض الحكومة على المزارعين بيع موسم القمح بسعر زهيد، وتسعيرها لمنتجاته في الأسواق بأسعار مرتفعة، إضافة لتقنين مادة الخبز وانقطاعها في بعض الأوقات.

وقال المزارع للسويداء 24، إنّه باع موسمه من القمح لمؤسسة الحبوب بسعر لم يصل إلى 400 ل.س للكيلو الواحد، تزامناً مع قرار الحكومة بتوزيع الخبز على البطاقة الذكية وتحديد الكمية الموزعة.

مؤكداً، أنه بات يقضي أياماً محروماً مع عائلته من رغيف الخبز لعدم كفاية الكميات الموزعة على الأهالي، وعدم إمكانية شراء الخبز من الفرن مباشرةً إنّما يجب انتظار ورود الكميات للمعتمد.

وأضاف، أن الحكومة لم تكتفي بذلك إنما سعّرت كيلو البرغل بـ 1100 ل.س، وهو سعر مرتفع لا يتناسب مع الفلاحين وذوي الدخل المحدود، فيما لا تُدعم هذه الطبقة بسلل غذائية مثلاً.

في الوقت الذي أُلغي قرار احتفاظ المزارع بكمية 200 كيلوغرام من القمح، لتمنعه من إعداد الطحين والخبز والبرغل في منزله، وتحرمه أيضاً من شراء منتجاته لارتفاع أسعارها، ثم يخضع الخبر الموزع على الفلاحين للتقنين.

ووفق اقتصاديين، فالقمح يؤمن موارد مالية ضخمة للدول المصدرة، ويعتبر سلعة رئيسية في التجارة الدولية، ورغم أن الفلاحين يساهموا بدعم الاقتصاد عبر ردفه بالقمح واعفاء الحكومة من إستيراد آلاف الأطنان من القمح بالعملة الصعبة، قامت الحكومة باهمال الفلاح وزادت ضرائبها عليه.

ويقول أحدهم “استدنا حتى نشتري البذار ونفلح الأرض ونسمّدها وفي نهاية المطاف دعمنا الاقتصاد، ولكن، ماذا قدمت لنا الحكومة .؟ ضرائب أكثر وغلاء في الأسعار وكأنها تحاول أن تقول لنا جدوا مهنة أخرى. !”