تراجعت مديرية تربية السويداء عن قرارها تقديم دعوة قضائية ضد الأمير لؤي الأطرش، على خلفية استياء واسع من المجتمع المحلي ودعوات لرفع دعاوى ضد التربية.
وقال مصدر مطلع للسويداء 24، إن مديرية التربية كانت قد حضرت معروضاً واستدعت عدداً من مدرسي بلدة “عرى” بريف السويداء الغربي للتوقيع عليه وتحريك دعوة قضائية ضد الأطرش واتهامه بطرد وفد من وزارة التربية والتحريض على إيقاف الدوام في المدارس.
موضحاً أن المديرية تراجعت عن رفع الدعوة بعدما شهدت المحافظة موجة استياء من الخطوة التي كانت التربية تعتزم اتخاذها، سيما وأن الأمير لؤي الأطرش طالب بإغلاق المدارس لفترة محدودة في محافظة السويداء، بعد تسجيل إصابات عديدة بفايروس كورونا في المدارس، وذلك بغية كسر المنحنى المتصاعد لانتشار الوباء.
فيما دعا ناشطون في السويداء، المواطنين الذين أصيبوا بفيروس كورونا وانتقل اليهم الفيروس عن طريق العدوى في المدارس، إلى رفع دعاوى قضائية على مديرية تربية السويداء باعتبارها المسبب بذلك.
واعتمد الناشطون في دعوتهم هذه على مدونة للمحامي “مهند بركة” على صفحته الشخصية في “فيسبوك” قال فيها:”الأستاذ مدير التربية في السويداء قبل أن ترفع دعاوى قضائية على المعترضين على فتح المدارس، أفيدك علماً بأنه يمكن لكل ولي طالب أصيب بالكورونا في مدارسكم أن يقيم دعوى جزائية بحقك شخصياً بجرم تعريض الطلاب للعدوى بمرض سار”.
مضيفاً أن هذا الجرم قد تصل عقوبته إلى الحبس ثلاث سنوات سنداً للمادة (13) من قانون مكافحة الأمراض السارية بالإضافة إلى مطالبتك شخصياً بالتعويض”
وفي حديث للسويداء 24 مع المحامي بركة قال، إن من حق الأهالي المتضررين من الفايروس الذي أصاب أطفالهم وأصاب بعضهم نتيجة العدوى أو الإصابة داخل المدارس، رفع دعوى قضائية على المسؤول عن قرار إغلاق المدارس.
لافتاً إلى أن من يملك قرار الإغلاق هو المسؤول أي هو من يرتكب الجرم، مستنداً إلى المادتين 590 من قانون العقوبات والمادة 13 من المرسوم التشريعي رقم 7 لعام 2007 أو ما يعرف بقانون مكحافحة الامراض السارية.
وشهدت محافظة السويداء ارتفاعاً بمنحنى الإصابات بفايروس كورونا، في ظل إصرار الجهات المعنية على استمرار الدوام في المدارس وعدم تعليقه رغم تحذيرات الكوادر الطبية من الوضع الصحي الحالي، فيما تشهد معظم المدارس في المحافظة تراجعاً ملحوظاً في نسبة دوام الطلاب فيها خلال الأيام القليلة الماضية