الخضراوات تلتحق بطائرة الأسعار المُحلّقة في #السويداء.!

تتفاقم أسعار السلع ومعاناة المواطنين من انعدام الأمن الغذائي يوماً بعد يوم، وبعدما تناسى المواطنون أنواع اللحوم البيضاء والحمراء لارتفاع أسعارها، حلّقت أسعار الخضار عالياً لتصيب المواطنين بالجوع.

وقال باحث اقتصادي في حديثه للسويداء 24، إنّ ارتفاع أسعار اللحوم والبقوليات جعل كثير من المواطنين يعتمدون الخضار في وجباتهم، وذلك تزامن مع إطراح المواسم، إلّا أنه ومع بداية الشتاء بدء الغلاء يبتلع قوتهم الأخير.

مؤكداً، أن أسعار الخضار باتت لا تقل جوراً على المواطن من أسعار السلع الأخرى، حيث سعّرت البطاطا 800 ل.س، وهي من المواد الرئيسية في مطبخ الفقراء، بينما ترفّعت البندورة لتسجل مبلغ 1000 ل.س للكيلوغرام الواحد، أما البصل فكان سعره ذهبياً كلونه حيث سجل 800 ل.س.

وأضاف، أن باقي الخضراوات لم تكن أفضل حالاً، فالفليفلة المعروفة بغناها بفيتامين c والمرغوبة في زمن الكورونا، ارتفع سعرها إلى 550 ل.س، بينما بلغ الليمون المُنتج من سواحل سوريا 1000 ل.س للكيلوغرام الواحد، وتجاوزه الفاصوليا بسعر 1300 ل.س.

متابعاً، أن المواطن بات يجري حسابات طويلة قبل شراء باقة البقدونس التي سعّرت 100 ل.س، والكيلوغرام من الجزر بسعره 650 ل.س، ونسي المُنتج المحلي وهو التفاح بسعر 1100 ل.س، فيما يجهل كثير من الأطفال طعما الخرما والموز التي سجلت أولها 2100 ل.س وثانيها 2500/1800 ل.س.

خاتماً، أن أسعار باقي السلع الاستهلاكية ليست بأرحم على المواطن، حيث يسجل أقل سعر لكيلوغرام واحد من البقوليات أوالحبوب 1100 ل.س، وتبقى اللحوم حلماً بعيداً عن أفواه المواطنين في سوريا بأسعارها المُحلقة، حيث يبلغ سعر لحم الغنم 18/15 ألف ليرة سورية، ويبقى المواطنون بانتظار حلول لم تلوح بوادرها بالأفق…

والجدير بالذكر أن التضخم الاقتصادي في سوريا لا يزال متفاقماً ما ينعكس سلباً على واقع الحياة للمواطن السوري، وسط انعدام الحلول الجذرية لوقف هذا التضخم واستمرار عوامل تفاقمه، لينحدر 90% من الشعب السوري لما تحت خط الفقر.