مصدر يكشف أعداد المتخلفين في السويداء.. هل تنجح التسوية باستقطابهم


كشف مصدر خاص للسويداء 24، أن عدد المطلوبين لأداء الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، المقيمين داخل محافظة السويداء يبلغ قرابة 22500 مواطن.

وقال مراسل السويداء 24، إن اللجنة المكلفة بتسوية أوضاع المطلوبين في محافظة السويداء، استقبلت يومي أمس الأحد والخميس الذي سبقه، حوالي 250 مواطناً، تقدموا للتسوية، ووقعوا على تعهد يشدد على عدم التظاهر، وتستمر اللجنة باستقبال الراغبين بالتسوية كل أحد وخميس، حتى أشعار أخر.

وأوضح المراسل أن المواطنين الذين يطلبون التسوية قسم منهم مطلوبين جراء التخلف أو الفرار عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، بالإضافة للمطلوبين بقضايا أمنية، موضحاً أن الإجراءات الأولية اقتصرت على توقيع التعهد، على أن يتم استكمال الإجراءات خلال الفترة القادمة.

ورغم إعلان اللجنة أن التسوية لا تشمل المطلوبين بقضايا جنائية كالقتل والخطف، إلا أن السويداء 24 حصلت على أسماء أشخاص تقدموا للتسوية من المطلوبين بقضايا  أمنية خطيرة مثل تشكيل العصابات، والقتل والخطف بدافع الفدية.

كما تؤكد المصادر أن المتقدمين للتسوية من المطلوبين للخدمة، سيقومون لاحقاً بتسليم هوياتهم الشخصية أو العسكرية، ومن ثم سيحدد موعد لهم للالتحاق بالخدمة العسكرية، على أن تكون خدمتهم ضمن فرق “الفيلق الأول”، المنتشرة في المنطقة الجنوبية.

مصدر خاص في شعبة تجنيد السويداء كشف للسويداء 24، أن عدد المطلوبين للخدمة الإلزامية يبلغ قرابة  12500 شخص، وعدد المطلوبين للخدمة الاحتياطية حوالي 10000 شخص، وهذه الأعداد تشمل المقيمين داخل المحافظة، ويتسثنى منها المغتربين، والفارين من الخدمة.

وكانت السلطات السورية قد أجرت عدة تسويات في الأعوام الماضية في محافظة السويداء لكنها لم تؤدي إلى أي نتائج إيجابية خصوصاً فيما يتعلق بالوضع الأمني، كما لم تساهم في حل مشكلة الرافضين للخدمة العسكرية.

واعتبر ناشطون في السويداء أن التسوية الحالية والتي تتيح للمتقدم عليها التحرك بحرية لمدة 6 أشهر، تأتي في وقت تتحضر فيه السلطة لإجراء انتخابات رئاسية الصيف المقبل.

يذكر أن ظاهرة التخلف عن الخدمة العسكرية تنامت بعد عام 2014 في محافظة السويداء، نتيجة جملة من الأسباب الاقتصادية والسياسية، فبين من يعتبر المؤسسة العسكرية فقدت المهمة التي تأسست من أجلها وهي حماية الوطن والمواطنين، وأخرون يرجعون سبب رفضهم للخدمة إلى الفساد في المؤسسة والوضع الاقتصادي السيء للمجندين، وفق آراء عدد من المتخلفين.