أعلن آل “زين الدين” في محافظة السويداء، تسليم أحد أفراد العائلة للجهات الأمنية، اليوم الاثنين، بعد اتهامه من آل “أبو لطيف” بجريمة قتل المواطن “مدين أبو لطيف”.
ونشرت العائلة بياناً على مواقع التواصل الإجتماعي، تؤكد فيه تسليم المتهم، وتشير إلى أنه تم استدعاء “وائل زين الدين”، للوقوف على حقيقة الادعاء الموجه، مضيفة أنه استنكر تلك الجريمة ونفى ضلوعه بتنفيذها.
لكن العائلة أشارت إلى قيامها بتسليم المتهم للجهات المختصة، للوقوف على الحقيقة وليأخذ القانون مجراه، بحسب روايتها “فأن كان مذنبا فله جزاء ما اقترفت يداه”، في حين أكد مصدر خاص للسويداء 24، أن المتهم تم تسليمه بالفعل، إلى فرع الأمن الجنائي.
وكان آل “أبو لطيف” قد أعلنوا عن احتجاز متهم بقتل المواطن “مدين أبو لطيف” وسلب سيارته، ويدعى “هايل جدعان درويش”، وأشارت العائلة في بيان لها، أنه اعترف بارتكاب الجريمة بالاشتراك مع “وائل زين الدين”.
وبات غياب دور الجهات المختصة وتخاذلها عن مكافحة الجرائم، وفقدان ثقة الكثير من المواطنين بالعدالة، يدفع عائلات في المحافظة لمحاولة تحصيل حقوقهم بأيديهم، رغم النتائج السلبية التي قد تسببها هذه الظاهرة، التي تعيد المجتمع إلى مفاهيم ما قبل الدولة، وفق مهتمين بالشأن العام.
محافظة السويداء شهدت العديد من جرائم القتل خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي لا يزال منفذوها طلقاء، كحادثة مقتل المواطن “كرم الحناوي”، على يد المدعو “محمد عبد الغفار الحسين”، والذي لا يزال طلقياً رغم الجريمة البشعة التي ارتكبها، حيث تؤكد مصادرنا أنه لا صحة لما أشيع عن القاء الجهات الأمنية القبض عليه.
كذلك لا يزال قتلة الشاب “مجد جابر سريوي” في بلدة “عتيل” طلقاء، على رأسهم المدعو “راجي أجود فلحوط”، رغم تبنيهم لجريمة القتل، وبثها عبر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لا بل علاقاتهم مع جهاز المخابرات العسكرية متينة، وينشرون صور لهم أثناء تجولهم في العاصمة دمشق بأسلحتهم، دون أي محاسبة، كونهم يرتبطون بشعبة المخابرات العسكرية !
يشار إلى أن هذا التساهل مع الكثير من المجرمين من قبل الجهات الأمنية، يعرض السلم الأهلي في المجتمع للخطر، ويساهم في تحويل المحافظة إلى ما يشبه شريعة “الغاب”، فأقارب الضحايا إما أن يأخذوا دور “القاضي والجلاد” للبحث عن حقهم، أو يبقى المجرم طليقاً أمام اعينهم.