حمّلة سوريّة رغم المَرار.. “رسالة حب من السويداء إلى دير الزور”.

أطلق ناشطون من محافظة السويداء جنوب سوريا، حملة لجمع ألف كتاب وما يزيد، لزوم ايصالها لمكتبات محافظة دير الزور التي دمرتها الحرب، شمال شرق سوريا.

وتابعت السويداء 24، الحملة من خلال تدّويناتها على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، وكان أولها إعلان استقبال التبرعات على شكل كتب فقط لغاية هدفها، ورفد المكتبات التي دمرت جرّاء حرب البلاد في العشريّة الأخيرة من هذه السنين، في مدينة دير الزور.

وأوضحت، أنه ومنذ انطلاق الحملة، هبّ المجتمع المدني بأوسع شرائحه من أدباء ومفكرين وكتَّاب وأطباء ومهندسين ومثقفين وناشطين وفنانين وغيرهم بمختلف التوجّهات والأوصاف المدنية للمشاركة بجمع الكتب.

مبيّنة بمنشوراتها، اكتمال العدد المحدد والوصول للأكثر منه، وبأن المبادرة أو الحملة توسّعت انعاكساً على التبنّي الذي أقدم عليه أبناء المحافظة، خلال جمع وتحصيل الكتب من المتبرعين، وأيضاً من حبّ التواصل لدى الكثير من السوريين بعضهم ببعض، بعد انقطاع طويل سببته الحرب.

خاتمة إيّاها، بالشكر لجميع المشاركين بكتبهم وأعمالهم وكلماتهم، وبأن الألم السوري واحد لا يتجزأ مهما تكاثرت الأوجاع، وتؤكد على المقاربة والتآخي القديمة بين جميع الأطياف والمكونات السورية عبر التاريخ، كما أوردت.

يشار إلى أن محافظة دير الزور وغيرها من المدن السوريّة تعرضت لحجم دمار هائل وجيوش وتحالفات بالإضافة إلى قوى وميليشيات متطرفة و مؤدلجة، صنعت فيها حرباً وحصاراً أفقد جميع مقومات الحياة للأهالي، و فاق الثلاث سنوات لمدينة الدير وحدها.

ليقابل كل هذه الآلام نشاطات وحملات ومبادرات من المجتمع المدني السوري من خلال المنظمات وغيرها، تشدّد فيها على التقارب السوري السوري، وتحرص على مفهوم و تقديس الهويّة.

اللوحة مشاركة للفنان فادي الحلبي، تظهر الجسر المعلق في دير الزور وتحمل اسم الحملة.