خدمات المشفى الوطني في #السويداء تتراجع والفقير له “عطف الله”

شكّل نقص العتاد والمستلزمات الطبية إضافة لنقص الكوادر وهجرتها من السويداء، حالة من الخلو والفراغ الخدمي الطبي في أروقة المشفى الوطني والمشافي الحكومية في المحافظة.

وقال مصدر مطلع للسويداء 24، إن المستشفى الوطني في السويداء يعاني نقص أخصائيين بلفيف أقسام مصيريّة وحساسة، كالصدرية والعصبية والجراحة العامة إضافة لإختصاص الأوعية الدموية وطب الأطفال.!

لافتاً إلى أنّ النقص لم يتوقف عند الأطباء، فتبعه اقلاع واستقالة عدد كبير من مهنة التمريض، لأسباب تتعلق أولاً وأخيراً بالوضع المعيشي الصعب وطمعاً بإيجاد مهربٍ خلال عقود السفر كنوع من البحث عن العيش الكريم.

مضيفاً بما آلت الأمور عليه داخل المستشفيات الحكوميّة والهيئات المشتركة وأيضاً بالجانب الخاص منها، كلّها تعاني من عرقلة وتعسّر للخدمات الإستطبابية والعلاجية، وما ينعكس منها سلباً على واقع العمل.

وأردف، بأن هذا الواقع متفاقم بالأصل، سيما وأنّ مستلزمات المستشفيات خالية من أصناف أدوية مهمة، وايعاز للمريض بالإتكاء على نفسه واحضارها على نفقته الخاصة، يزيد من المعاناة ويقصم ظهر عائلات المرصى أكثر.

موضحاً، أنّ المعاناة والمآساة الطبية لا تتوقف هنا، فالكثير من الأجهزة التشخيصيّة كالطبقي المحور للتصوير الشعاعي خارج الخدمة منذ أكثر من عام في المحافظة، وجهاز تخطيط العصب الذي عُطب منذ أكثر من ثمانية أشهر وإلى الآن على حاله، والأخطر منهم تعطّل جهاز إختبار الجهد بقسم القلبية منذ قرابة العام.!

من جهته صرّح طارق الجمال مدير الصحة، لوكالات اعلامية، أن النقص بالكادر ليس بالجديد، لكن مؤشرات الخطر تتفاقم في هكذا ظرف معيشي، يهدد خدمات القطّاع الصحي في المحافظة، وبأنّ الأجهزة الطبية أبرمت عليها المديرية عقود للصيانة، ولا تجاوب من وزارة الصحة حتى الآن بإصلاحهم أو النظر بمشكلتهم.

الجدير بالذكر أن الواقع الخدمي والمعيشي للمواطنين بات في عداد الأموات، بعد تمكين الخناق على الأفراد بأبسط مقومات الحياة من الطعام والدواء، لتأتي الخدمات الإستطبابية اليوم وتنذّر أيضاً بكارثة قادمة لحساسيتها على المرضى المزمنين والمواطنين بشكلٍ عام، في حين تقف السلطة السورية منظر المتفرّج على جوع ومرض ووجع النَّاس!!