“خيار و فقوس”.. فرع الحزب في السويداء ناصر مؤيديه رغماً عن أنف القانون

اشتكى موظفون في السويداء، من معاملة السلطة السوريّة عبر ذراعها العميقة فرع حزب البعث، من فصّلهم لمراكزهم الوظيفيّة لعدم التحاقهم بخدمة العلم، وإغفال من هم في خضم الشعب الحزبيّة داخل المحافظة وترقيتهم بالوظائف رغم إصدار أسمائهم بقرار الفصل.

وقال أحد الموظفين للسويداء 24، إن من بين الشبّان المعفيين من وظائفهم، 69 مدرّساً لصالح وزارة التربية، كان قد صدر بحقّهم قراراً بالفصل لعدم التحاقهم بالخدمة الإحتياطية في الجيش السوري، منذ قرابة 4 سنوات من الآن، إلّا أنّ الأسماء المدرجة بجدول الفصل لم يطبّق عليها جميعاً هذا القرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء.!

مضيفاً، بأنّ بعض الأسماء ممن لهم ميّزات حزبيّة، وتمّ إدراج إسمه بالفصلّ التعسّفي الذي تعرّض له المدرسين، تمّ ترشيحه وتعيّنه كرئيساً لإحدى بلديات الريف الشرقي بالمحافظة، ولدورتيّن متتاليتين، ولا يزال على رأس عمله لغاية الآن، الأمر الذي أوعز لملحق الأسماء المتبقية من مراسلة قيادة المحافظة في المدينة، علّهم يتساوون من حيث إيجاد الفرص البديلة، وتعويضهم كحقّ مشروع.

موضحاً بقوله، “كان كلامنا واضحاً للمسؤولين في المحافظة، إمّا طبقوا القانون تبعكم عالكل، أو رجعونا لوظائفنا”، مشيراً بمراسلات من جهة المحافظة في السويداء لوزارة الإدارة المحليّة، تحاكي وضع الشبّان ومآلات تدهور وضعهم المعيشي، وبأنّ الأسماء المذكور بقرار الفصل لم يمرّر عليها جميعها القرار.

فيما حصلت السويداء 24، على نسخة من المراسلات بين الجهتين محافظة السويداء والوزارة، لتدوم فترة الأخذ والردّ ثمانية أشهر متعاقبة وتنطوي دون أي تغيير في الواقع بمنحى سلبي كتطبيق قرار الفصل على الجميع، أو إيجابي بإيجاد حلول وبدائل للمفصولين من وظائفهم كحال غيرهم.

والجدير بالذكر، أن قرارات الفصل في السويداء من قِبل رئاسة مجلس الوزراء، لم تقتصر على الموظفين اللذين لم يلتحقوا بالدعوات الإحتياطية لصالح خدمة العلم، لإنكفاء شباب السويداء من دخولهم بدوامة الحرب السوريّة، بل وطالت أيضاً عدداً من السيدات والنساء بحججٍ واهية وغريبة كما وصفها البعض، كان أبرزها، فصل سيدة من مديريّة تربية السويداء، لحقدها على القيادة السياسية في البلاد، كما ورد في قرار الفصل.!