“البطاقة الغبية” تحرم عائلات من الخبز في السويداء

شهد اليوم الأوّل من قرار الحكومة بتوزيع الخبز لمواطني السويداء عبر ما يسمّى “البطاقة الذكيّة”، أعطالاً إلكترونيّة وتقنيّة أصابت الأجهزة المسلّمة من دائرة المخابز لصالح المعتمدين، حرمت الكثير من الأهالي حقّهم بالحصول على الخبز.

وأفاد عدة مواطنين لمراسل السويداء 24، بأنّ التجربة الأوّلى الفعليّة لتوزيع الخبز عبر البطاقة، أول أمس الأربعاء، كانت سيئة ومشينة من حيث التوزيع ونظام الأتمتة حيث لم يتعرّف جهاز القراءة الإلكترونيّة بأيدي المعتمدين على كثير من بطاقات العائلات، وبالتالي حرموا من حقّهم بالحصول على الخبز.

وأوضحوا أنّهم تواصلوا المسؤولين في مديريّة المخابز، إلّا أنّ المعنيين كانوا فارغي اليديّن من أيّ حل، مسندين السبب لمركزيّة العمل المؤتمت بالشركة المعنيّة والتابعة للوزارة بدمشق، لتنتهي النتائج بحرمان المواطنين من الخبز، وإغلاق نوافذ التصرّف للمعتمدين، وأكوام الخبز تتصبّر على مرأى من الإثنين دون نفع. (بسيطة بتناموا اليوم بلا عشى لمنو يفيق بكرى الوزير ويحل مشكلة البطاقة).

بدوره صرّح جهاد طربية رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء، لوكالات، أنّ المشكلة التي واجهها المواطنون والمعتمدون المعنيون بتوزيع الخبز، تتمحور حول خاصيّة من وصفهم معتمدين لا تتمكّن حصصهم من فتح أجهزة قراءة البطاقة الإلكترونيّة، لحصولهم على ترخيص يحتوي أقلّ من 100 ربطة خبز، الأمر الذي أعاق الأجهزة عن التشغيل لعدم برمجيتها بهذا النحو، مضيفاً أنه يتمنى من الجهة المعنيّة حلّ المشكلة بأقرب وقت، حسب وصفه.

يشار إلى أنّ اعتماد الحكومة السوريّة، فرض توزيع المواد التموينيّة الرئيسيّة كالخبز وغيره، حصراً عبر البطاقة الذكيّة أوعزته لعدة أسباب بينها كبح المتاجرين والتوزيع المتساوي وغيرها من الحجج التي لم تلقى آذاناً صاغية أو تقبّل لدى المواطنين، سوى الإنصياع بحكم الحاجة، يقول أحد المواطنين، “مجبورين أن نُخلي طابور شحّ الخبز والتوجّه لطابور خبز الحكومة المعطّل”، مرغم أخاك لا بطل.