في السويداء.. حتى الفول والفتّة فارقت موائد الفقراء

شمل تضخّم الأسعار في السويداء، المأكولات الشعبيّة المعدّة من الحمص ومشتقاته والفول واللبن وغيرها، لتبتعد الصفة الشعبيّة عن هذه المأكولات، بعدما باتت مكلفة مادياً، ولا تستطيع الكثير من العائلات تأمينها.

وفي جولة على مطاعم المأكولات الشعبية، تخطت سندويشة الفلافل سعر 1500 ل.س، وسعر صحن الفتّة الكبير وصل إلى 7000 ل.س. ومثله لكيلو الفول. مع العلم أن قيمة كيلو الفول أو صحن الفتة الواحد، توازي 10 بالمئة من راتب شهري لموظف سوري.

أحد أصحاب المطاعم، تحدث للسويداء 24، عن أسباب غلاء تلك المأكولات، من غلاء الزيت الخاص بقلي الفلافل، وارتفاع أسعار الحمّص التي وصلت لما فوق 4000 للكيلو والواحد. وأيضاً بورصة الفول واللبن، التي سجّلت 4000 لكيلو الفول حبّة صغيرة، و 4500 للحبّة الكبيرة، وما يزيد عن 5000 لرطل اللبن الواحد.

موضحاً بأنّ النفقة والتكلفة لا تتوقّف عند أسعار المواد الأوليّة فقط، يضاف لها أجور العمّال، ودخول مادة الخبز في صناعة هذه المأكولات، إن كانت بالفتّات أو لزوم وجبات “السندويش”، والتي فرضت مؤسستا السياحة والإدارات المعنيّة، أن يكون خبزاً سياحيّاً حصراً، منعا للإتّجار بالخبز المدعوم، ووصول ربطة الخبز السياحي لأكثر من 2300 ليرة، وعليه ما يزيد من التكاليف.

أحد الأهالي علق على هذه الأسعار: “الفطور الذي اعتادت الكثير من العائلات على تناوله، طاله الغلاء الفاحش، وبات شراء الجاهز من المأكولات الشعبيّة، نوعاً من الرفاهية والبذخ، أمام قدراتنا المادية، حتى الفلافل والفول والفتة بتنا نحسب حساباً لشرائها”.