تعطل الطبقي المحوري في السويداء: إن عرف السبب بطل العجب

منذ عام 2011 لا تمر بضعة أشهر إلا وتعلن الكوادر الطبية في محافظة السويداء تعطل أجهزة الطبقي المحوري وخروجها عن الخدمة. ولا يوجد في السويداء سوا جهازين معطلين حالياً في مشفيي صلخد والسويداء الحكوميين، وجهاز ثالث في مركز خاص.

مصدر طبي قال للسويداء 24، إن وضع التيار الكهربائي غير المستقر من حيث الشدة، هو السبب الرئيسي للأعطال المتكررة في أجهزة الطبقي المحوري، مشيراً إلى أن إجراء الصيانة لا يمكن اتخاذه إلا عبر وزارة الصحة المتعاقدة مع شركة مختصة بإصلاح الجهاز المذكور.

وأضاف أن الشركة المختصة يديرها عضو في مجلس الشعب، متهماً تلك الشركة بالمماطلة بشكل مقصود في عدم إصلاح الجهاز ريثما تنتهي مدة الكفالة، بغية تحقيق المزيد من الأرباح. ولا يتوقف الأمر عند جهاز الطبقي المحوري، “نعاني من نفس المشكلة عند تعطيل معدات طبية أخرى”.

منذ حوالي سنة تعطل جهاز التصوير في مشفى السويداء الوطني الوجهة الأبرز للمرضى في المحافظة، مما دفع كادر المشفى لتحويل المرضى الذين يحتاجون للتصوير إلى مشفى صلخد، وهذا سبب زيادة الضغط على جهاز صلخد الذي تعطل قبل عدة أيام، والضغط على سيارات الإسعاف التي تخصص لها الوزارة كميات محددة شهرياً من الوقود.

ومع تعطل جهاز التصوير في مشفى صلخد، لم يتبقى في المحافظة إلا جهاز تصوير واحد في مركز الأمل الطبي الخاص، أيضاً تعطل لعدة أيام وتم إصلاحه قبل يومين. تلك المشكلة دفعت الكادر الطبي لتحويل بعض المرضى إلى مشافي العاصمة. وبالتالي فإن المعاناة تتزايد للمرضى وللكادر الطبي بسبب هذا الإهمال الحكومي.

أجهزة التصوير الطبقي الذي من خلاله يمكن للأطباء من رؤية ما بداخل جسم المريض يعد من أهم الأجهزة الطبية، وتزايدت الحاجة له في ظل انتشار جائحة كورونا وعدم توفر أجهزة فحص pcr بشكل كافي.

وتفتح مشكلة جهاز الطبقي المحوري الباب على مصراعيه لطريقة تعاطي الحكومة السورية مع محافظة السويداء، والسياسة التميزية التي تتبعها مع أبناء المحافظة، حتى من ناحية الأجهزة الطبية التي يبدو أيضاً أن السلطة تعتبرها “مكرمة” وتصلحها متى ترغب.