وفاة الجرماني.. والأطراف المتهمة تتحدث عن الفتنة

توفي راجي الجرماني، اليوم الأربعاء، متأثراً بجراحه التي أصيب فيها نتيجة اعتداء مجموعة مسلحة عليه وعلى أفراد أسرته، يوم الثلاثاء.

راجي المنحدر من قرية أم الزيتون، والذي يعمل في مجال الشاحنات الثقيلة، اعترضه مسلحون على طريق دمشق السويداء، وفتحوا النار على سيارته، واختطفوه مصاباً قبل أن يتركوه. الحادثة هزت الرأي العام في السويداء لوجود زوجته وأطفاله الثلاثة معه أثناء الاعتداء، والذين اصيبوا بجروح أيضاً وأسعفوا إلى المشفى، ولا يزال أحد أطفاله بحالة حرجة.

مجموعة محلية تابعة للمخابرات العسكرية، سلمت الليلة الماضية ثلاثة أشخاص متهمين بالحادثة، هم الأخوان أشرف وأيهم عبيد، ووهيب مرشد. وهؤلاء الثلاثة يتبعون لمجموعة المقاومة الشعبية، المرتبطة بفرع أمن الدولة. وخلال احتجازهم ادعوا أنهم كانوا يظنون ملاحقة شخصاً أخر، وأنهم يعملون بتنسيق مع فرع أمن الدولة في السويداء.

ويتزعم مجموعة المقاومة الشعبية، خالد نمور من قرية مياماس. وصدر بيان عن آل نمور ينفي تواجد خالد في الحادثة، ويشير إلى أنه كان في موقف عزاء بقرية رامي بالريف الشرقي، واتهم آل نمور الصفحات التي ذكرت اسمه بالفتنة، وأعلنوا تضامنهم مع آل الجرماني.

لكن الصفحات التي نشرت الخبر ومنها السويداء 24، لم تشير إلى تواجد خالد نمور على الحادثة، إنما أكدت أن مجموعة المقاومة الشعبية تعمل بالتنسيق معه. وكانت هذه المجموعة قد أعلنت أن خالد يتزعمها قبل فترة، ومن المعروف ارتباطه بأخوة مهران عبيد، اللذان تم تسليمهما لفرع الأمن الجنائي.

وأيضاً نفى رئيس فرع أمن الدولة العميد سالم الحوش وجود مهمات مع أفراد المجموعة، وقال إن وهيب مرشد أحد الموقوفين، حصل على مهمة لمدة يوم واحد لإعادة شخص من دمشق إلى السويداء، واعتبر أن الصفحات التي تتهمه تسعى لإثارة الفتنة.

الأطراف المتهمة تهاجم وسائل الإعلام المحلية، التي كشفت بعض فصول الحادثة، ليس هذا فحسب، بل تتحدث عن فتنة من وسائل الإعلام. والأطراف هي: فرع أمن الدولة، ومجموعة المقاومة الشعبية، والمجموعة التابعة للمخابرات العسكرية، التي يقودها راجي فلحوط، وينفي الأخير علاقته بالحادثة، ويقول إنه سلم المتهمين حقناً للدماء.

ومن هذه المعطيات، لا يبدو أن القانون سيأخذ مجراه، ويكشف فصول هذه الجريمة البشعة، كما حصل في جرائم كثيرة قبلها، فلمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة ؟