السويداء: فوضى ممنهجة ؟

أصيب شخصين بجروح، جراء تبادل إطلاق نار، بين مجموعة تابعة للمخابرات العسكرية، وشخص تتهمه المجموعة بالتورط في حادثة خطف، اليوم الجمعة، شمال مدينة السويداء.

سيارة شام ذات لون فضي بدون لوحات، وجدها مدنيون على طريق سليم – قنوات، مصابة بطلقات نارية، وأثار دماء حولها. وتبين أن السيارة كان يقودها خالد ايوب من بلدة قنوات، وبصحبته ضياء ابو جهجاه من شهبا، إذ اعترضهما مسلحون محليون يتبعون لشعبة المخابرات العسكرية.

ووقع تبادل إطلاق نار بين الطرفين، أدى لإصابة أحد عناصر المجموعة الامنية بجروح خطيرة، كما أصيب خالد أيوب بطلق ناري في صدره، وتم إسعافهما. فيما احتجزت المجموعة ضياء ابو جهجاه، وتتهمه بالاشتراك في عملية خطف شادي الغاوي الشعراني، الذي اختفى في السويداء الشهر الماضي، بعد استدراجه من مدينة جرمانا بواسطة فتاة.

صفحات أمنية، سربت اسماء من تقول إنهم متورطين في اختطاف الشعراني. وبات واضحاً اعتماد الجهات الأمنية على مجموعات مسلحة، في ملاحقة بعض المطلوبين، حتى ولو كان أفراد تلك المجموعات متورطون بجرائم خطيرة، ليبدو أن المحافظة تشهد صراعاً بين العصابات، تقف خلفه أجنحة متصارعة في أجهزة الأمن.

وتظهر هذه السياسة واضحة في حادثة استهداف عائلة من آل الجرماني، التي قُتل فيها شخصين بينهما طفل، نتيجة “خطأ” ارتكبته مجموعة المقاومة الشعبية التي تدعي مكافحة الفلتان الأمني.

وفي حادثة منفصلة اليوم الجمعة، أصيب العقيد الطيار المتقاعد وسيم سلام القلعاني بجروح بالغة، إثر حادثة غامضة تعرض لها على طريق مردك شهبا. وتضاربت الروايات حول إصابته، بين مصادر إعلامية قالت إنه تعرض لإطلاق نار، وشهود عيان قالوا إن إصابته كانت بسبب انفجار قنبلة داخل سيارته.

كما وقع تبادل إطلاق نار، صباح الجمعة، بين مجموعات أهلية من المجيمر والقريّا، ومسلحين اعتدوا على عائلة من المدنيين في منطقة حزحز غربي القريّا. وأدت الاشتباكات إلى إصابة عنصر من الفصائل من ابناء قرية المجيمر.

يذكر أن السلطات دفعت بتعزيزات امنية كبيرة إلى السويداء في شباط الفائت، لا تزال منتشرة في نقاط متفرقة ومراكز داخل مدينة السويداء. ولم تشهد الحالة الأمنية اي تحسن يذكر منذ إرسال تلك التعزيزات.