السويداء: طلّاب الجامعات ضحية لتكبّر العصابات

حُرم عشرات الطلّاب الجامعيين بالسويداء، من خوض امتحاناتهم المقامة في كلّيات العاصمة دمشق وعلى يومين متتاليين، نتيجة الأحداث التي شهدتها مدينة شهبا، جرّاء انتهاكات الجماعات المسلحة التابعة للأمن العسكري.

أحد الطلاب الجامعيين قال للسويداء 24، حُرمنا من تقديم موادنا الإمتحانيّة يوم البارحة واليوم، بسبب قطع طريق دمشق، تعب سنوات ضاع سداً أمام التكاليف والأعباء الماديّة التي يتحمّلها أهالينا طوال العام الدراسي، نرجو من العنيين النظر في وضعنا و انصافنا.

مناشدات كثيرة تداولتها صفحات التّواصل الإجتماعي من طلّاب بعدة اختصاصات، كالطب والصيدلة والهندسة وفروع الآداب وغيرها، تخاطب وزارة التعليم العالي، علّها ترأف لمحنتهم المفروضة عليهم وتعثّرهم بالوصول إلى كلياتهم وتقديم الإمتحانات المقرّرة في هذه الأيام من السنة.
ةقال أحد أهالي الطلاب لمراسلنا: خسر ولداي كباقي طلّاب المحافظة فرصة تقديم امتحاناتهم نتيجة قطع طريق دمشق، وبقدر حزنهم عن تأخّرهم للامتحانات، تبقى الحقيقة في غطرسات المجموعات التابعة للأجهزة الأمنية، والضريبة التي دفعها جميع أهالي السويداء خلال اليومين الفائتين، بسبب تغيّب الدولة، واطلاق يد شذّاذ الأفاق ليتحكّموا بالعوام وينصّبوا أنفسهم علينا أولياء”.

جامعة دمشق بدورها كانت قد أقرّت منذ اليوم الأول للأحداث، والخلل الأمني الذي افتعلته مجموعات الأمن العسكري من خطف وقطع طرقات واهانة مارّة، بأن تؤجل امتحانات جميع كليات فرع جامعة دمشق في السويداء المقررة اليوم الاثنين 25/7/2022 الى موعد يحدد لاحقاً  من قبل عمادة الكليات.

كليّات السويداء. التابعة لجامعة دمشق، طالها الانصاف بتأجيل موعد الامتحانات، وبرغم وجود الطلبة من المحافظة بجميع الجامعات السوريّة، يبقى الغالبيّة منهم في كليّات العاصمة، مجهولي المصير حتّى اللحظة، يطالبون النظر بأحوالهم والوقوف بجانبهم، بعد أن تعدّى على أحلامهم بالنجاح وطريق التعليم، من طالت يده بيوت النّاس الآمنة وخطف أبناءها، وسرق الأمان من حياة الأمنيين، و حرم الطلبة قُبلة مرادها.