طلّاب السويداء في جامعات دمشق.. دون وعد أو ردّ

لا يزال الطلّاب الجامعيين من أبناء محافظة السويداء، في دمشق، وبقية المحافظات، ينتظرون قراراً من وزارة التعليم العالي، بالنظر إلى أيام امتحاناتهم التي حرموا من تقديمها، نتيجة الأحداث الأمنيّة الشهر الماضي، وما تخللها من قطع للطرقات.

حرمان الطلبة من تقديم امتحاناتهم في 24 و 25 من شهر يوليو/تمّوز الفائت، علّق الكثير ممن غاصوا في الترتيب لامتحاناتهم بالآمال، علّ وعسى أن تنظر الوزارة المعنيّة بظرفهم الجامع إلى حرمانهم وعدم السماح لهم باتمام عمليتهم الدراسيّة وتقديم الامتحانات الفصليّة النصفيّة المقرّرة آنذاك.

السويداء 24 في اتصال لها مع أحد طلّاب الهندسة المدنيّة بجامعة دمشق، أكّد عدم صدور أيّ تعليمات لغاية هذه اللحظة، وبأنّ الخيارات المفتوحة كانت من قبل اتحاد الطلبة فرع السويداء. موضحاً بأنّ الاتحاد حينها وضع اعلانات للطلبة الذين منعتهم الظروف من تقديم الامتحان، ليسجّلوا أسماءهم لدى الفرع ويقوم الأخير بايصال صوتهم والعمل على حلّ المشكلة.

و أضاف الجامعي أنّه ولغاية اليوم لا يوجد أيّ تعليمات بخصوص طلبة المحافظة من جامعة دمشق أو ردّ يفسّر ما وصلت إليه مساعي اتحاد الطلبة في عزمها النظر وايجاد المخرج المنصف لطلّاب كليّات العاصمة.

مشيراً إلى اعلان جامعة دمشق فرع السويداء حينها، عن تأجيل موعد الامتحانات في 25 تموز لموعد يحدد لاحقاً من قبل عمادة الكليات بالمحافظة، والذي أنصف طلّاب الكليات في السويداء، ليبقى من همّ بالعاصمة وبقية المحافظات، مجهولو المصير.

طالبة أخرى في كليّة الطب البشري، أعربت عن مخاوفها بعد اقتراب موعد اصدار نتائج الامتحانات الفصليّة، ولم يخرج أيَّ قرار يفيهنَّ كارثة اعادة المواد وتقديمها لمرّة ثانية.

تقول: “ليس من السهل أبداً فكرة اعادة المواد الدراسيّة رغماً عنّا، فناهيك بأحلامنا وتعبنا طوال العام الدراسي الذي فضّ جناحيه و رمانا مع الريح، يأتي ما يقابله من أعباء ماديّة تحمّلها أهالي الطلبة بما ليس لهم طاقةً فيه، وسيجبرون على تحمّلها مرّةً أخرى”. 

يذكر أنّ السويداء 24، نشرت تقريراً حول ما آلت إليه الطلّاب القاصدين جامعة دمشق فترة انتفاضة الأهالي على العصابات المدعومة أمنياً، حين قطعت الطرقات ووضعت الحواجز التي اهانت المارّة وخطفت الشبّان والرجال على الهويّة، والمناشدات التي طالبت بإنصاف العشرات من جامعيين دمشق حين توجّهوا إليها من السويداء، وكان الطريق مرتعاً للآيادي الآثمة.