شركة كهرباء السويداء تورّط الأهالي.. و “تلوذ بالفرار”

بعدما تكلف عدد من أهالي قرية الشعاب، جنوب شرقي السويداء، أكثر من مليوني ليرة سورية، لمساعدة شركة الكهرباء، في تركيب برج توتر عالي، تنصلت الشركة من مسؤولياتها، ولم تلتزم حتى اليوم بإتمام العمل.

أحد أهالي قرية الشعاب قال في اتصال مع السويداء 24، إنّ بعض أهالي القرية، انجزوا قاعدتين حفراً ودعماً بالبيتون، بعد اتفاق مع شركة الكهرباء، التي تعهدت بتركيب محوّلة على إحداها وإنشاء برج للتوتّر العالي لتغذية القرية في الأخرى. وأضاف أنّ العمليّة كلّفتهم مبلغاً من المال حينها منذ شهر كانون أول للعام الفائت، تجاوز المليوني ليرة سوريّة.

موضحاً بأنّ عملية الحفر والتأسيس لإشادة مشروع الكهرباء ذو الجهد العالي للقرية، بدأت بعد شكوى الأهالي من التردد المنخفض الواصل لمنازلهم والذي لا يتجاوز 100 فولط من أصل 220 فولط، ما دمّر معدات وأدوات منزليّة كهربائية للكثير منهم، لتجاوب الشركة وقتها، “الحفر عليكم، والتركيب علينا”، وتكتفي بوضع سلالم الحديد فقط، دون إكمال المشروع.

“أني من الطبقة الفقيرة ولولا مساعدة الناس ما قدرنا نحفر، إذا ما بدهم يركبولنا المحولة، يرجعولنا مالنا يلي دفعنا”، يضيف المصدر ويناشد كلّ صاحب شأن بالمحافظة، أن يعمل على اتمام الحقّ ويكمل وعود شركة الكهرباء التي “لاذت بالفرار”، مؤكداً بأنّ وضع التيّار الكهربائي لا يزال على وضعه بمعدّل 100 فولط تردد، وبأنّ جميع المراجعات والمناشدات والشكاوى لمسؤولي المحافظة، لم تجد آذاناً صاغية.

أهالي محافظة السويداء شكّلوا سنداً ليس بهيّن أو قليل، في صورة لدعم الدولة بكافة السبل، إيماناً منهم بأنّ مؤسساتها للجميع، فتارةً تجدهم يتولّون حفر بئر لمياه الشرب، بعد تعذّر مؤسّسة المياه لعطبٍ في آلة الحفر الوحيدة منذ أربع سنوات، وتارةً يأخذون على عاتقهم بناء وإشادة دعائمٍ لمحوّلات الكهرباء، بينما يبقى من ينفض المسؤوليّة عن كتفيه بالمحافظة، هو من عُيّنَ ليحملها.