طلب عضو اللجنة المركزية في حزب البعث، “الرفيق” حسن الأطرش، من مديرية محروقات السويداء، تخصيص كمية كبيرة من البنزين، لمرشحي انتخابات الإدارة المحليّة، لتسهيل “برامجهم الانتخابية”.
وأكد مصدر خاص للسويداء 24، أن الأطرش أوعز إلى مديرية المحروقات، تخصيص 2000 ليتر بنزين، لمرشحي الانتخابات، خارج نطاق المخصصات. ويحق لكل مرشح، الحصول على 50 ليتر من البنزين، بالسعر المدعوم.
توزيع البنزين على المرشحين، يأتي في وقت يعاني فيه عموم أهالي المحافظة، من أزمات خانقة، يعد نقص الوقود أحد أهم أسبابها. ويكشف أيضاً مدى تحكم حزب البعث، بملف المحروقات، والخدمات بشكل عام.
وقد شهد الاسبوع الماضي موجة اعتراض في صفوف المرشحين البعثيين، لانتخابات الأدارة المحلية، بسبب عدم التزام قيادة الحزب في السويداء، بنتائج الاستئناس الحزبي، واعتماد سياسة التعيين والتزكية، ضمن حسابات عائلية ومناطقية، لا تخلو من الفساد.
ورغم أن الدستور السوري لم يعد ينص على أن حزب البعث، قائد للدولة والمجتمع، بعد تعديله عام 2012، إلا أن البعث لا يزال متحكماً بالحياة السياسية والاجتماعية في البلاد، محافظاً على البنية التقليدية الفاسدة، التي تسيطر على مفاصل الدولة، وتزيد أوضاع السوريين تعقيداً ومعاناة، فإذا كانت العقوبات سبباً بتدهور حال الناس، كما تدعي الحكومة، فإن للفساد المشتري في أوساطها، حكايا وحكايا، تشرح أسباب الحالة التي وصلت لها البلاد.