مجلس مدينة السويداء: الكروش لأغنام وليست لفصيلة خيلية

بعد انتشار صورة على مجموعات التواصل الاجتماعي، ادّعى ناشرها أنها لأثار كروش حيوانات، من الفصيلة الخيلية -خيول أو حمير- في أحد مكبات مدينة السويداء، ردّ مجلس المدينة، بأن الأثار لكروش أغنام، نتيجة عملية ذبح خارج المسلخ.

وانتشرت على إحدى مجموعات التواصل، صورة لأثار كروش، يوم الأمس، قال ناشرها: “قبل كم يوم عثر في أحد المكبات على عدد من كروش الخيول او البغال والحمير، وقد تم التعرف عليهم من خلال المخلفات في الامعاء الموجودة، يعني أنهم ليس لبقر أو عجول، وهنا يقع التسائل ما الامر وراء هذا الفعل
نترك هذا الامر برسم مديرية التموين في السويداء ومدرية الصحة.. الحذر واجب”.

لم يتأخر رد مجلس مدينة السويداء، الذي قال على صفحته في الفيس بوك، إن دائرة الشؤون الصحية وبالتنسيق مع دائرة حماية المستهلك تابعت الموضوع وتواصلت مع الجهة الناشرة. لتضيف أنها كشفت على الموقع في إحدى القرى المجاورة لمدينة السويداء (ربلة مصاد).

ووفق مجلس المدينة، فقد تبين حسب الخبرة الطبية البيطرية، بأن الأثار لكروش أغنام، نتيجة عملية ذبح خارج المسلخ، موضحاً بأن الفصيلة الخيلية من وحيدات المعدة ولا تمتلك المعدة المركبة الخاصة بالمجترات والتي تظهر بالصور و”الخطأ ناجم عن أنتفاخ الكروش نتيجةً للتخمرات الجرثومية”.

مصدر في مجلس المدينة أكد للسويداء 24، أن دائرتي الشؤون الصحية، وحماية المستهلك، كثفتا الدوريات، على المطاعم و القصابين، في مدينة السويداء، و”لم يتم العثور على أية لحوم مشتبهة” موضحاً أنه تم تنظيم أربع ضبوط تموينية بمخالفة عدم حيازة فواتير.

وأهاب مجلس مدينة السويداء كافة المطاعم والقصابين، بالإحتفاظ بالفواتير وإيصالات الذبح التي تبين مصدر اللحوم بحيازتهم، محذراً من اتخاذ الإجراءات القانونية في حال تم ضبط مخالفات بهذا الخصوص. ولا يبدو منطقياً استبدال الابقار والأغنام، بالخيول والحمير، كون الاسعار متقاربة، بل تكاد اسعار الحمير والخيول، تزيد عن أسعار الأغنام والأبقار.

يذكر أن سعر كيلو اللحمة الحمراء في اسواق السويداء، يتراوح بين 30-35 ألف ليرة سورية، في ظل إقبال ضعيف من المواطنين على شراءه، نتيجة ارتفاع سعره، الذي من المتوقع أن يقفز في الفترة القادمة، في حال ارتفعت أسعار الأعلاف. وبالعودة للخبر الذي حصد رواجاً واسعاً، فقد تركزت غالبية تعليقات المواطنين عليه، في عدم قدرتهم على شراء اللحوم، التي لم تتذوقها مئات العائلات، منذ فترة طويلة.