دعوات لمد يد العون للعائلات الوافدة إلى السويداء

تجاوز عدد العائلات الوافدة إلى محافظة السويداء، على إثر الزلزال الذي ضرب شمال البلاد، الثلاثين عائلة، غالبيتهم من محافظة حلب، بعدما خسروا بيوتهم في الكارثة الأخيرة.


مجموعة من المتطوعين في السويداء، بادرت منذ الأيام الأولى لوصول الوافدين، إلى مساعدتهم عبر تأمين المستلزمات الضرورية، وتقييم احتياجاتهم، من خلال قاعدة بيانات تم إنشاؤها عبر الانترنت. المتطوعون وبالتعاون مع بعض الجهات، زاروا أغلب العائلات، وساهموا في تأمين السكن لبعضها، والغذاء والأدوية وما تيسر من تبرعات يقدمها المجتمع الأهلي.


وتوزعت العائلات الوافدة على عدة مناطق في محافظة السويداء، في القرى الغربية، والمدينة. بعض العائلات سكنت مع أقارب لهم يعيشون في السويداء، والبقية استأجروا شقق سكنية، أو تم تأمين مسكن لهم عبر المتطوعين، إضافة إلى لجنة الإغاثة الفرعية التابعة لمحافظة السويداء.


لجنة الإغاثة الفرعية، قالت إن عدد العائلات الوافدة وصل إلى 33 عائلة، يقدر عدد أفرادها بحوالي 90 شخص. وأعلنت استقبالها كافة الوافدين من المحافظات المنكوبة وتأمين كافة احتياجاتهم من اللحظة الأولى لوصولهم إلى المحافظة. لكن الفرق التطوعية، تؤكد أن استجابة الجهات المعنية مع العائلات الوافدة بطيئة، فاحتياجات العائلات تتطلب متابعة يومية.


وفي وقت لا تزال التبرعات تجمع من المجتمع الأهلي في السويداء، وترسل إلى المناطق المتضررة، دعا المتطوعون إلى تخصيص جزء منها إلى العائلات الوافدة للسويداء، والتي خسرت بعضها كل ما تملك، وتحتاج لمد يد العون لها، إلى حين تجاوزها هذه الأزمة.


ورغم عدم تضرر محافظة السويداء بالزلزال، لكن آثاره امتدت إلى المحافظة التي يتضامن أهلها بطرق مختلفة مع المناطق المتضررة، رغم القدرات المحدودة في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، من قبل كارثة الزلزال.