السويداء: هل تطالبنا الدولة بدفع رواتب موظفيها بعد؟

اشترط موظفون في مؤسسة مياه السويداء على أهالي قرية الدارة في الريف الغربي، تأمين ثمن غاطس بئر المياه، بالإضافة لدفع أجرة عمال الصيانة، مقابل إصلاح البئر الوحيد المغذي للقرية.

وذكر مصدر محلي من الدارة للسويداء 24، أن الأهالي رفضوا شرط المؤسسة، وطالبوها  بتولي مسؤولياتها، فالبئر الوحيد المغذي لنحو 5 آلاف نسمة في القرية، معطّل والأهالي محرومين من المياه.

ويعود الأمر لقبل أشهر، حيث اجتمع أهالي القرية مع محافظ السويداء ليخبروه “بما يعلم”، ويشتكون سوء حالهم، وتقصير الحكومة بحقهم، فوعدهم بالحلول، وأنه سيزورهم ويطلع على حالهم، ويحلّ جميع الأمور.

“انتظرنا لأسابيع، ولكنّ المحافظ لم يأتي ووعوده ذهبت أدراج الرياح، ومازاد الطين بلّةً ابتزاز موظفي المياه لنا”  بحسب المصدر. الفساد لم يبدأ هنا ولاينتهي، فعند تعطّل الغاطس تقوم المؤسسة بشراء واحد جديد ثم تقوم بإصلاح القديم ووضعه، بينما يختفي الجديد.

وكان مدير مؤسسة المياه، في تصريحات سابقة له، خروج محطات تصفية السدود المائية عن الخدمة، خلال شهرين فقط، والتي تشكل نحو 22% من المياه المنتجة، وطالب بضرورة دعم المؤسسة بغطاسات المياه “بالسرعة القصوى” لإعادى تأهيل الآبار التي خرجت عن الخدمة في المدينة والقرى، والتي يفوق عددها 90 بئراً معطلاً.

ويبدو أن مؤسسة المياه، وغيرها من المؤسسات الخدمية، قد يصل فيهم الأمر إلى المطالبة بدفع رواتب الموظفين من جيوب المجتمع الأهلي، في ظل تخلي الدولة عن دورها الرعائي .