عصابات تستبيح الاوتستراد.. هل ننتظر فاجعة جديدة ؟

من حاجز المسمية وصولاً إلى مفرزة الأمن السياسي، مسافة تزيد عن 30 كم على طريق دمشق السويداء، باتت في الأيام الماضية، مسرحاً لعمليات سلب السيارات بقوة السلاح.

خمس سيارات على الأقل، سلبها مسلحون مجهولون من سائقيها خلال اسبوعين، في ظروف تشابهت فيها طريقة السلب، مع اختلاف الجهات المنفذة. ويبدو من تفاصيل الحوادث، أن عدّة عصابات تنشط على هذا الطريق الحيوي، الذي يعد شرياناً اقتصادياً لمحافظة السويداء.

يوم الأحد الماضي، تفاجأ السائق طليع الغاوي بعدما تجاوز حاجز المسمية، بوجود حجارة تقطع الطريق أمامه. لم تمضي ثوانٍ على توقفه، حتى باغته مسلحون بإطلاق الرصاص حوله، وإجباره على النزول من السيارة التي كان عائداً فيها من سوق الهال في دمشق.

وبحسب مصدر مقرب من الغاوي، كانت الساعة بحدود الواحدة بعد منتصف الليل، عندما هاجمه المسلحون. كانوا ملثمين، ويرتدون أزياء عسكرية، وبعدما سلبوا السيارة تركوا الغاوي على قارعة الطريق.

كذلك في الليلة الماضية، أفادت مصادر إعلامية عن وقوع حادثة سلب على طريق دمشق السويداء، قرب مفرزة الأمن السياسي. السيد ماهر العفير، قال في اتصال مع السويداء 24، إن مسلحين سلبوا سيارته، في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

كان العفير عائداً من زيارة في قرية أم الزيتون، باتجاه السويداء، يستقل سيارة فان ذات لون أبيض، وبعدما تجاوز مفرزة السياسية، شاهد حجارة كبيرة تقطع الطريق، فاضطر للتوقف، ليباغته حينها مسلحون، سلبوا منه السيارة بعد تهديده بالقتل.

وفي الأسبوع الماضي، شهد طريق دمشق السويداء ثلاث حوادث مماثلة. كل ذلك، على مقربة من الحواجز والمفارز الأمنية، التي لا تتخذ أي إجراءات لحماية أرزاق وسيارات الناس. فيما تكتفي الفصائل المحلية بالاستنفار واستعراض سلاحها وآلياتها، على إثر شائعات عن خطر محتمل.

ولا خطر اليوم في الواقع، يفوق عودة نشاط العصابات على طريق دمشق السويداء، فأي شخص منا معرض لأن تسلب سيارته، وربما يقتل إذا حاول المقاومة. فهل ينتظر المعنيون من فصائل وجهات أمنية فاجعة جديدة حتى يتحركوا لحماية الطريق ؟