الشارع يغلي في السويداء.. والقرى تدعو للإضراب

توالت الدعوات إلى إضراب عام في محافظة السويداء، يوم غد الخميس، على إثر القرار الحكومي الأخير برفع أسعار المحروقات، الذي انعكس خلال ساعات معدودة على الأوضاع المعيشية المتردية أصلاً قبل القرار.

من القريّا جنوب السويداء، إلى شقا والمتونة شمال وشرق المحافظة، وصولاً إلى مجادل في الريف الغربي، يعتزم عدد من الأهالي في هذه القرى تنفيذ احتجاجات، من خلال قطع الطرقات، وتنفيذ وقفات تندد بالقرارات التعسفية بحق الشعب، كما قال أحد الداعين للإضراب.

أحد أهالي قرية المتونة على طريق دمشق السويداء، قال إن شباب القرية يتحضرون لإغلاق الاتستراد يوم غد الخميس “بعد ما وصل اليه الحال من جوع وفقر وعدم السؤال عن احوال الناس ولكي نحافظ على ما تبقى من كرمتنا”.

وأضاف محدثنا: “نعلن نشامى المتونة عن قطع طريق دمشق السويداء غدا بقرية المتونة حتى يحق الحق والتراجع عن القرارت التعسفية بحق الشعب وندعو اهلنا للوقوف بجانبا مطالبنا مطالب حق ووقفتنا سلمية”.

كذلك في بلدة شقا، وجّه أحد الشباب رسالة عبر السويداء 24، إلى الموظفين في البلدة والقرى المجاورة لها “الطريق غداً مغلق، نتمنى من أخوتنا الموظفين التزام بيوتهم، فالأوضاع لا تطلق، وعلينا ان نسعى لتحصيل حقوقنا، يوم الغد إضراب عام وإغلاق للطرق، باستثناء حالات الإسعاف”.

وفي قرية مجادل، أعلن بعض الشباب نيتهم إغلاق الطريق العام في القرية، “المعذرة منكم، طريق مجادل مغلق، ويمنع مرور الموظفين في هذه الدولة الفاشلة، فالأوضاع في عموم سوريا والجبل لا تطاق، من ارتفاع أسعار وقرارات حكومية لتحويع الناس وسرقة البلد أكثر وأكثر”.

كذا الحال في بلدة القريّا التي دعا شبابها لوقفة احتجاجية في ضريح سلطان باشا الأطرش، صباح الخميس في الساعة الحادية عشرة، وطالبوا جميع الراغبين بالمشاركة للاحتجاج على القرارات الحكومية، وما سببت من تدهور الأوضاع المعيشية.
لا برنامج واضح لدى الراغبين بالاحتجاج حتى الآن، ولا مطالب محددة، فالغضب يجتاح الصدور، والناس لم تعد تحتمل هذا التضييق على معيشتهم، نتيجة سياسات النظام. هي دعوات لرفض الإذلال الممنهج، ورفع الصوت عالياً بكلمة: كفى !