توثيق مقتل 18 شخصاً في السويداء في الشهر الأخير لعام 2023

رصدت السويداء 24 في شهر كانون الأول 2023، مقتل 18 شخصاً، وإصابة 4 آخرين، في حوادث عنف متفرقة شهدتها محافظة السويداء.


وسجلت السويداء 24 في حصيلة العنف، 11 قتيلاً من المدنيين، كان بينهم طفلين اثنين، وإناث اثنتين، إضافة إلى 7 ذكور. وقُتل هؤلاء المدنيين في ظروف مختلفة، بينهم 5 سقطوا بغارات جوية أردنية، واثنين قتلا على ايدي مسلحين لم نتمكن من تحديد هوياتهم.
كما وثقت الشبكة مقتل مدنيين اثنين في سجون الأجهزة الأمنية، جراء الإهمال الصحي، حيث كانا موقوفين في سجن صيدنايا، وفي سجن السويداء المركزي. فضلاً عن تسجيل حالة انتحار واحدة، وجريمة عنف اسري واحدة طالت فتاة.
وبالنسبة للقتلى غير المدنيين، فقد وثقت السويداء 24 مقتل 7 أشخاص من المسلحين المتهمين بتجارة المخدرات، في اشتباكات مع الجيش الأردني على الحدود السورية الأردنية، جنوبي محافظة السويداء.
وكانت أول أحداث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم الاثنين 4/12/2023، عندما أصيب الشاب عمران الطويل في مدينة شهبا شمال السويداء، بطلق ناري في ساقه، عقب خلاف شخصي نشب بينه وبين شخص آخر في المدينة وتطور لإطلاق نار. وتلقى الطويل العلاج اللازم بعد إسعافه إلى المشفى الوطني.
وفي يوم الخميس 7/12/2023، تبلّغت عائلة الموقوف مؤنس شحاذه الصحناوي، بوفاته في سجن صيدنايا العسكري، بعد أن أصابه شلل مفاجئ قُبيل وفاته بأيام، حسب البلاغ. واتهمت عائلته السلطات بإهمال حالته الصحية ما تسبب بوفاته. وقد تم تسليم جثمانه لعائلته من مشفى حرستا بدمشق بعد يومين من بلاغ وفاته. وكان الصحناوي (28 عاماً) والمنحدر من قرية بارك شمال شرقي السويداء، موقوفاً منذ عام 2020 بتهم جنائية، ولم تنتهي إجراءات محاكمته قبل وفاته.
يوم الجمعة 12/12/2023، لقي 7 أشخاص من مهربي المخدرات حتفهم، على إثر اشتباكات جرت بينهم وبين حرس الحدود الأردني، على الحدود السورية الأردنية جنوب محافظة السويداء، فضلاً عن إصابة آخرين بجروح وصل اثنين منهما إلى مشافي السويداء لتلقي العلاج. وأكدت مصادر مختلفة للسويداء 24 أن عدد القتلى من المهربين الذين ينحدرون من عشائر محافظة السويداء، بلغ 7 قتلى، مع وجود قتلى من محافظات أخرى. وتمكن فريق التوثيق في السويداء 24 التحقق من أسماء ثلاثة من اولئك قتلى، وهم من عشائر السويداء: قصي الهدية، وعبدالله الشنابلة، وهاني النومان. في حين أن القتلى الأربعة الآخرين تكتمت عائلاتهم عن إعلان اسماءهم، وقد أكد الجيش الأردني بدوره مقتل ما لا يقل عن 7 مهربين في تلك الفترة.
أما يوم السبت 16/12/2023 لقي الشابين مهند الصفدي ومالك الأعور حتفهما، على إثر تعرضهما لإطلاق نار من مسلحين مجهولين، في أثناء عودتهما من بستان زراعي كانا يعملان به. والقتيلان ينحدران من بلدة عرى في ريف السويداء الغربي، وقد تعرضا للقتل في محيط نفس البلدة، حيث فر المسلحون بعد إطلاق النار عليهما.
يوم الاثنين 18/12/2023، نفذ مقاتلات حربية أردنية، غارات جوية متزامنة على عدة أهداف في ريف السويداء الجنوبي، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين، بينهم امرأة وطفلين، وأضرار مادية فادحة في الممتلكات. واستهدفت إحدى الغارات منزلاً داخل الاحياء السكنية في مدينة صلخد جنوبي السويداء، مما أدى لتدميره بالكامل ومقتل المواطن هشام جبور صاحب المنزل، وهو مدني موظف في الإنشاءات العسكرية. فيما استهدفت الغارة الثانية مزرعة للمواشي، قرب بلدة ذيبين على مقربة من الحدود السورية الأردنية، وقد أدت الضربة لتدمير المزرعة ومقتل رجل وامرأة مع طفليها اللذين لا تتجاوز أعمارهما 6 أعوام. ويتحدر جميع القتلى الأربعة من عشيرة الحمادة المنحدرة من قرية الاصفر شمال شرقي السويداء، حيث كانت العائلة تقيم في المزرعة المستهدفة لرعاية المواشي. أما الغارة الثالثة استهدفت مزرعة تعود لشاكر الشويعر، في قرية ام شامة بريف السويداء الشرقي، مما أدى لتدمير المزرعة ونفوق عدد من رؤوس الماشية داخلها، في حين نجا الشويعر من الغارة، الذي يعد من المتورطين في تجارة المخدرات.
وفي سياق آخر، في يوم الاثنين أيضاً 18/12/2023، لقي الشاب معتصم سلّام القنطار 37 عاماً حتفه، إثر انفجار قنبلة يدوية كانت بحوزته، داخل منزله، في قرية داما في ريف السويداء الغربي. وحسب المعطيات التي توفرت عن الحادثة، فإن القنطار أقدم على الانتحار وتفجير نفسه بواسطة القنبلة.
يوم الثلاثاء 19/12/2023 تطور خلاف شخصي بين عدة شبان في مدينة شهبا شمال السويداء إلى إطلاق نار مما، أدى لإصابة الشاب نادر المتني بطلق ناري في صدره، حيث أُسعف على إثره إلى مشفى السويداء الوطني، وتلقي العلاج اللازم حيث نجا من الحادثة.
كذلك يوم الاثنين 18/12/2023، وفي حادثة منفصلة، توفي الموقوف رامي مثقال ابو منصور في المشفى الوطني بالسويداء، بعد نقله من السجن المدني إلى المشفى، بسبب إصابته بالتهابات حادة، وإهمال حالته من السلطات وعدم تقديم العلاج المناسب له قبل تدهور حالته. رامي كان عمره 30 عاماً، ينحدر من قرية الجنينة بريف السويداء، وكان موقوفاً في السجن المدني بالسويداء، بتهم جنائية الوصف، وتجري محاكمته منذ قرابة 6 سنوات في المحكمة العسكرية بدمشق، دون أي يصدر بحقه أي حكم قضائي.
أما يوم الجمعة 22/12/2023، لقيت الفتاة اليافعة حلا مان الدين حتفها خنقاً على يدي والدها، في مدينة السويداء، حيث أكدت مصادر مطلعة للسويداء 24 أن والدها أقدم على خنقها في حوض مياه داخل المنزل حتى فارقت الحياة. وكانت الضحية تتعرض للتعنيف الأسري بشكل متكرر من والدها حسب إفادات وردتنا من بعض أصدقاءها. ورغم ادعاء عائلة القاتل بأنه سلم نفسه للأجهزة الأمنية، إلّا أن مصادر من جيرانه أكدت أنه لا يزال طليقاً.
وكانت آخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم الخميس 28/12/2023، عندما نفذت مقاتلات إسرائيلية غارة جوية استهدفت نقطة رادار تل الصحن التابعة للجيش السوري في بادية السويداء، مما أدى لتدمير منظومة الرادار بالكامل، دون تسجيل خسائر بشرية.