حادثة خطف في شهبا بتفاصيل مثيرة للشكوك

بعد غياب طويل لحوادث الخطف مقابل الفدية في محافظة السويداء، شهدت مدينة شهبا في الاسبوع الماضي، حادثة خطف تفتح الكثير من التساؤلات حول ظروفها وتوقيتها.

المواطن علاء محمد العلي من أهالي قرية الغارية الغربية في ريف درعا الشرقي، قصد الثلاثاء الماضي صديقه علي المخمس “ابو هاجر”، في حي العشائر بمدينة شهبا شمال السويداء، وفق ما ذكر شقيق علاء في اتصال مع السويداء 24. وأوضح أن الزيارة سببها ارتباطهما بأعمال الزراعة والمشاريع، إذ كان أبو هاجر يعمل في بساتين يملكها العلي قبل سنوات.

انقطعت أخبار علاء العلي في نفس اليوم الذي وصل فيه إلى مدينة شهبا. صديقه أبو هاجر، اخبر عائلته أنه اصطحبه إلى زيارة في نفس الحي. وبعد وصولهما خرج العلي ليجري اتصالاً هاتفياً، فباغته اربعة مسلحين يستقلون سيارة خاصة تحمل لوناً رصاصياً وأقدموا على خطفه. هذا كله، وفق رواية صديقه أبو هاجر.

وبعد مضي بضعة أيام على الحادثة، وردت اليوم لعائلة العلي تسجيلات صوتية عبر الواتساب، كان علاء يستنجد فيها بأفراد أسرته لتأمين مبلغ مالي قدره 70 ألف دولار أمريكي لقاء إطلاق سراحه. السويداء 24 استمعت إلى التسجيلات، وقد أكد أقارب العلي أنها مسجلة بصوته.

عائلة العلي، ناشدت الفعاليات الدينية والاجتماعية في محافظة السويداء، لمساعدتهم في تخليص ابنهم، وحددت في مناشدتها على وجه الخصوص سماحة الشيخ حكمت الهجري وحركة رجال الكرامة.

مصدر في حركة رجال الكرامة أكد للسويداء 24 أن مناشدة عائلة العلي وصلتهم. وأضاف أن قيادة الحركة بالتنسيق مع وجهاء وأهالي مدينة شهبا على متابعة هذه القضية.

لكن الكثير من إشارات الاستفهام تدور حول الحادثة، وخصوصاً عن صديق المخطوف الذي كان يستضيفه، إذ أشارت مصادر خاصة في درعا للسويداء 24، إلى أن “ابو هاجر” عاش في درعا لعدة سنوات، قبل أن يعود إلى السويداء إثر شبهات دارت حوله بجرائم قتل وقعت في درعا.

ومع تراجع نشاط عصابات الخطف بدوافع مادية في السويداء بشكل كبير، منذ استئصال الفصائل المحلية للعديد من تلك العصابات بعد تموز 2022، لا يبدو من الصعب حل هذه القضية، لكن يبقى “مربط الفرس” كما يقال عند علي المخمس، فالضحية كان بضيافته قبل اختطافه..