#زاوية_ساخرة عرس ديمقراطي في جمهورية شامستان

قرر رئيس جمهورية شامستان إجراء الانتخابات الرئاسية التي سوف يفوز بها كما جرت العادة.

وحتى يتأكد مواطنو جمهورية شامستان من نزاهة الانتخابات في بلدهم، قرر “دحش” منافسين وهميين في “العرس الديمقراطي”.

وأمر مجلس الشعب بتنظيم فوزه في هذه الانتخابات والبحث عن كومبارس ليقوم بدور منافس، إلا أن هذا المنافس بطبيعة الحال، سوف ينتخب سيادة الرئيس بمساعدة الاجهزة المختصة.

ولكن ظهرت مشكلة، حيث كان ينص دستور شامستان على أنه يجب على 35 عضو في مجلس الشعب قبول ترشيح الكومبارس للانتخابات، وغالبية أعضاء مجلس الشعب هم من حزب هذا الرئيس، واما المستقلين كانوا قادة ميليشيات موالية وامراء حرب وتجار متعاونين مع الرئيس.

ولا يملك أحدهم الرغبة في ترشيح اي كومبارس حيث أنه يخشى من تقارير الزملاء أن تصل إلى الأجهزة المختصة التي سوف تذكره بموعد انتحاره بست طلقات في رأسه، كما تجري العادة أيضاً

ولكن حكمة القيادة الرشيدة تدخلت، وطلبت من الأجهزة المختصة ترشيح الكومبارس لهذه المسرحية التي سوف يفوز بها الرئيس الحالي بكل نزاهة.

فكيف لهذا الرئيس أن يخسر انتخابات الرئاسة وهو قد انتصر على مليون وستة وخمسون دولة في حرب طاحنة، أدت اطإلى احتلال بلده من قبل خمس جيوش أجنبية، وتقسيم البلاد إلى حارات وكل حارة يحكمها زعيم ميليشيا.

هذا وسوف يستمر رئيس شامستان بالانتصارات تليها الانتصارات حتى يموت ويصبح ابنه رئيس هذا البلد بفضل حكمة جده المؤسس الذي أسس حكم الجهات المختصة والقادرة على كل شيء.. كل شيء ما عدا إدارة شؤون البلاد والمواطنين ومحاربة الفساد والبطالة.