قرية “المغير” الحدودية.. منقطعة عن العالم والخدمات معدومة

اشتكى مواطنون في قرية المغيّر جنوب السويداء، من تردي كافة الخدمات الحكوميّة في القرية، إضافة إلى التيّار الهربائي الذي لا يشاهدونه إلّا بضع دقائق طوال ساعات اليوم، وانعزال أبسط أنواع الإتصالات كالسلكيّة أو الخلويّة، لمكان تموضع القرية الحدودي مع المملكة الأردنيّة.

وصرّح أحد المواطنين للسويداء 24، عن المأساة الجمّة التي يعانونها بإنعدام توفّر مياه الشرب في القرية، جرّاء إنقطاع التيّار الكهربائي طوال النهار، وحضوره بدقائق معدودة لا تتجاوز أصابع اليدّ خلال 24 ساعة، مما يثني مضخّة البئر المغذي للقرية بضخ المياه للسكّان.!

موضحاً، أنه وخلال وصل التيّار الكهربائي للقرية، وبمدته الزمنيّة الضيقة، يصل بأحمال وجهود منخفضة وتوترّ ضعيف الأحمال الأمبيريّة، ليس قادرًا على تشغيل بئر المياه، ومؤذياً للأدوات المنزلية لإصابتها بالأعطاب الهربائيّة، ناهيك بإنقطاع الشبكات الخلويّة لشركات الإتصال اللاسلكيّة بإنقطاعه، وحتّى مقاسم الهاتف السكليّة “النانو”، لتغذيتها عبر التيّار.

مفيداً، بأنّ الصعوبات تكمن في الأمور الحتميّة، إذ بإنقطاع التيار الكهربائي تخرج كامل القرية عن الخدمة أو التواصل مع المحيط، فلا إتصالات تسعف المواطنين في حالات الأسعاف للمرضى، ولا آذان في مركز المحافظة استجابوا لشكاويهم، بعد أن عصفت بهم انعدام الخدمات كالمياه والإتصالات، بمزروعاتهم وحاجياتهم اليوميّة، وأبسط الميزات كالإنترنت الذي لم يصل للقرية بعد.!

وختم قوله، “يعني مثل يلي عايش بالصحرى”، لا خدمات ولا أحد يردّ على أصواتنا، ومعاناة الأهالي تتفاقم يوم عن يوم، علّنا من منبرنا في السويداء 24، تصل للمسؤولين بعد إغلاق كافة أبوابهم وآذانهم علينا، ولا جديد في أيامنا سوى المعاناة والمأساة المتجددة، وما يزيد الطين بلّة لمعيشتنا بشدائد الفقر.