قصف عشوائي يؤدي لنزوح عشرات العائلات باتجاه أراضي السويداء

نزحت عشرات العائلات من ريف درعا الشرقي، إلى السهول والأراضي الزراعية في ريف السويداء الغربي، صباح اليوم الخميس، إثر قصف عشوائي من الجيش السوري، استهدف منازل المدنيين في قرية “ناحتة”.

وقال مراسل السويداء 24، إن الجيش السوري، استهدف بقذائف المدفعية، قرية “ناحتة” الواقعة في ريف درعا الشرقي، بمحاذاة ريف السويداء الغربي، حيث سقطت بعض القذائف داخل القرية، وسقطت قذيفتان في الأراضي الزراعية بين درعا والسويداء.

وأضاف مراسلنا، أن عدداً يتراوح بين 200 إلى 300 شخص من المدنيين في قرية “ناحتة”، نزحوا من القرية شرقاً، باتجاه السهول والأراضي الزراعية والمزارع، الواقعة غرب قرية “صما الهنيدات” في ريف السويداء الغربي.

مشيراً إلى أن بعض السكان عادوا إلى قرية “ناحتة” بعد توقف القصف، فيما لا يزال قسمٌ أخر منهم في المزارع والسهول غرب قرية “صما الهنيدات” خوفاً على حياتهم وحياة أطفالهم من تجدد القصف، خصوصاً أن القذائف التي اطلقها الجيش السوري، استهدفت القرية بشكل عشوائي.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن مجهولين استهدفوا حافلة تقل عناصراً من الجيش السوري، على طريق بصر الحرير – ازرع، صباح الخميس، مما أدى لمقتل 7 عناصر داخلها، ليرد الجيش بقصف عشوائي استهدف قرية “ناحتة”، وسط معلومات عن استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وتشهد محافظة درعا منذ عدة أيام، تصعيداً عسكرياً بدأ بمحاولة الفرقة الرابعة التي تقول المعارضة إنها ذراع إيران في المنطقة، تشكيلات عسكرية أخرى من الجيش، اقتحام مدينة “درعا البلد”، لتشتعل مواجهات في العديد من مناطق درعا، في تصعيد هو الأول من نوعه جنوب سوريا، منذ عام 2018.

وتشير مصادر السويداء 24، إلى أن وجود بوادر لموجة نزوح للسكان باتجاه محافظة السويداء، في حال تصاعدت العمليات العسكرية في محافظة درعا، خصوصاً إذا تكرر استهداف منازل المدنيين في ريف درعا الشرقي المحاذي لريف السويداء الغربي.

في حين دعا ناشطون في السويداء إلى تقديم المعونة والمساعدة للسكان النازحين من عمليات القصف، خصوصاً إذا ارتفع التصعيد العسكري وتزايدت أعداد النازحين والهاربين من القصف العشوائي.