آل الرفاعي: نناشد أهل الحل والعقد في جبل العرب لإطلاق سراح ابننا

قبل يومين، اختطف مسلحون على طريق دمشق السويداء، المواطن محمد عبد الناصر الرفاعي، أمام زوجته وأطفاله، أثناء عودته من دمشق إلى قرية أم ولد في ريف درعا الشرقي، عن طريق السويداء.

على إثر حادثة الخطف، صدر بيان من أهالي قرية أم ولد، موجهٌ إلى “أهلنا وجيراننا في جبل العرب الأشم عامّة وإلى آل الشاعر خاصة”، وربط البيان حادثة خطف الرفاعي بحادثة خطف المواطن مهند الشاعر من السويداء.

مضيفاً: “بالرغم من معرفة آل الشاعر الجهة الخاطفة وأن العملية حصلت بعيداً عن بلدة أم ولد ،فقد قام شبابهم في مدينة السويداء بخطف الشاب محمد عبد الناصر الرفاعي من بلدة أم ولد أثناء عودته مع زوجته وأطفاله من  دمشق مروراً بالسويداء، دون أي وجه حق ودون مراعاة لمشاعر الزوجة والأطفال”.

وأكد آل الرفاعي في البيان، على عمق العلاقة وحسن الجوار، بينهم وبين اهل الجبل عامة. وأضاف “كنّا ومازلنا سداً منيعاً بوجه كل من تسول له نفسه بقطع حبال الود بين السهل والجبل، وكنّا دائماً نعمل على وأد الفتن التي تحاول بعض الجهات إشعالها عبر الخطف المتبادل بين المحافظتين”.

كما شدد آل الرفاعي، أن ابنهم “لا ناقة له ولا جمل” بحادثة خطف مهند الشاعر، وأشاروا إلى تواصلهم عدة مرات مع آل الشاعر، دون أي تجاوب لإطلاق سراح ابنهم. وناشدت العائلة “أهل الحل والعقد في جبل العرب من مشايخ ووجهاء وكماعهدنا عنهم من نخوة وشهامة وكرم الأخلاق أن يتدخلوا ويسعوا لحل الخلاف الحاصل”.

وكان آل الشاعر قد أصدروا بياناَ يوم الخميس، ناشدوا فيه “شرفاء محافظة درعا وعشائرها المحترمين” بالسعي لإطلاق سراح ابنهم مهند الشاعر، الذي خطفته عصابة مسلحة، قبل أسبوع، أثناء تواجده في أرضه الزراعية غرب بلدة عرى، وذكر آل الشاعر أن الخاطفين توجهوا بالمخطوف إلى محافظة درعا.

وتشهد محافظتي درعا والسويداء حوادثاً مماثلة بين الحين والأخر، من عمليات خطف وخطف مضاد تستهد المدنيين، بسبب تواجد عصابات مسلحة خارجة عن القانون في المحافظتين، تنفذ عمليات الخطف طمعاً بالفدية المالية في معظم الأحيان، في ظل تخاذل السلطات الأمنية، ليبقى الأمل معقوداً على عقلاء السهل والجبل، لدرء الفتن.