حكومة تتلاعب بقوت الطلّاب: “نحنا مش ولاد مسؤولين ولا حرامية”

اشتكى طلّاب جامعات في كليات حلب و دمشق، من رفع سعر مبيع ربطة الخبز عليهم، وبيعهم إياها بالسعر الحرّ غير المدعوم وغير المحمول نسبةً لظروفهم.

أحد طلّاب السويداء في جامعة حلب، قال للسويداء 24، إنّ قرار رفع الدعم عن مادة الخبز، قد لحق بهم رغم عدم التصريح به رسمياً، مبيناً بأنّ مبيع ربطة الخبز وصل إلى 1250 ل.س منذ يومين، بعد أن كان لا يتجاوز مائتي ليرة. وأوضح الجامعي بأنّ العادة جرت سابقاً بدخول معتمد عليهم بالسكن الجامعيّ وبيعه للخبز بالسعر المدعوم، ليتفاجأوا البارحة داخل أجنحة المدينة الجامعيّة، بأصوات تنادي بتوفّر الخبز لكن بالسعر الحرّ الذي يفوق السعر المدعوم بخمسة أضعاف.

“لم نكن يوماً من أبناء الطبقة المخمليّة، ولا أهالينا يمتهنون اللصوصيّة وينامون على جبالٍ من الأموال، حتّى نحتمل كلّ هذه التكاليف”، يضيف الجامعي، نحنا أبناء هذه البلاد التي تتبجّح بعماد الدولة حول الطلبة والتعليم، “نحنا مش ولاد سراقين وأهلنا من طبقة الفلاحين.. لو أهلنا سراقين ما كنا سكنا بالسكن الجامعي”.

الحكومة السوريّة كانت قد أعلنت عبر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عن نيتها إطلاق تطبيق الكتروني لتمكين الطلّاب و العازبين من الحصول على “بطاقة ذكية” خاصة بالخبز، ليصار لهم الحصول على المادة بالسعر المدعوم، مؤكّدة بأنّ التطبيق سيعمل من مساء الثلاثاء أمس 12 تمّوز لاصدار بطاقات فرديّة.

ورغم اصدار قرارات من إدارة أفران المدن الجامعيّة كالتي في دمشق، على بيع الخبز بسعر التكلفة للطلبة وبمقدار 3 ربّطات على مدار الأسبوع، ولكلّ طالب، تخرج اليوم من خلفها تباشير انعدام المسؤوليّة اتّجاه من يحرص على اكمال طريقه التعليمي، وتزيد قهر العائلات وسط مستنقع المعيشة المعدومة، دون أي اكتراث.