اختطاف يافع بين دمشق والسويداء

تكررت حوادث الخطف والاعتداءات على المارّة، في مناطق متفرقة من طريق دمشق السويداء، خلال الأيام القليلة الماضية أول أمس السبت، شهد اختطاف يافع من أبناء السويداء، بالقرب من منطقتي براق والمسمية، التي يتواجد فيها حاجز للمخابرات العسكرية.

أيهم كمال سعود غانم، البالغ من العمر 16 عاماً، من أهالي بلدة مفعلة، كان يوم السبت، متجهاً إلى سوق الهال، في سيارة شحن، ينقل فيها التفاح، برفقة سائق من محافظة حلب. اعترض طريقهما مسلحون يستقلون ثلاث دراجات نارية، واختطفوا غانم تحت تهديد السلاح، قبل أن يتركوا السائق والسيارة على جانب الطريق.

مصدر مقرب من أيهم غانم، قال للسويداء 24، إن قريبه كان ذاهباً للمرة الاولى إلى سوق الهال في دمشق، لبيع كميات من التفاح تعود لعائلته. وأضاف أن الجهة الخاطفة لا تزال مجهولة، ولم تتواصل أو تحدد مطالبها. كما أكد أن حادثة الخطف حصلت بعد قرب منطقتي براق، والمسمية.

ومن المرجح أن تكون عملية الخطف بدافع الحصول على الفدية المالية، لا سيما أن معلومات وردت للسويداء 24 من مصادر في درعا، أن المسلحين نقلوا المخطوف باتجاه ريف درعا الشرقي. لكن قريب غانم، أكد عدم وصول اي معلومات عن مصيره إلى غاية اليوم الاثنين.

وفي يوم السبت، قالت مصادر إعلامية أن طريق دمشق السويداء شهد اختطاف سائق سيارة لنقل الخضار، لم تذكر اسمه، وقالت إنه من خارج المحافظة. وتضاربت معلوماتها حول مكان حادثة الخطف، بين حصولها قرب مفرق أم الزيتون، أو قرب بلدة لاهثة. وسبق الحادثة بثلاثة أيام، اعتراض مسلحين لشخصين من أهالي بلدة القريّا، كانا قادمين من دمشق، وإطلاق النار عليهما في محاولة لسلب سيارتهما.

طريق دمشق السويداء، الذي يعد شرياناً حيوياً لمحافظة السويداء، كان يشهد في الأعوام الماضية حوادثاً أمنية، وعمليات خطف متكررة. لتتراجع تلك الحوادث، منذ منتصف العام الماضي بشكل ملحوظ. ومع تسجيل حالات جديدة، يبدو واضحاً عودة نشاط عصابات إجرامية في المنطقة.

ورغم انتشار نقاط ومفارز أمنية على طول طريق دمشق السويداء، إلّا أن وجودها لا يمثل عامل أمان للطريق، وعادة ما يقتصر دور الحواجز على فرض الآتاوة. في حين لا تزال الفصائل المحلية غير قادرة على سد الفراغ الأمني. وهنا، لا بدّ من إيجاد حلول سريعة من الجهات الفاعلة، قبل تطور نشاط هذه العصابات الإجرامية، واستباحتها لطريق دمشق السويداء، كما كانت تفعل في السنوات الماضية.