طرطوس: اعتقال ناشط انتقد بيانا لوزارة الخارجية

في خبر ينطبق عليه وصف المضحك المبكي، اعتقل جهاز الأمن السياسي المواطن فراس غانم من أهالي محافظة طرطوس، بعد يوم واحد من انتقاده بياناً للخارجية.

المضحك أن الخارجية السورية أصدرت بياناً استنكرت فيه “عنف الشرطة الفرنسية” خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها فرنسا. والمبكي أن المخابرات السورية اعتقلت ناشطاً لأنه انتقد البيان، مثلما انتقده كل السوريين، الذين يعرفون عنف الشرطة والمخابرات على أصوله !

فراس كتب تعليقاً على البيان: “سؤال للسيد وزير الخارجية إذا ما في إحراج ولا إزعاج.. ياترى لو السلطات الروسية أو الإيرانية  قتلوا طفل كنتوا رح تصدروا بيان تدينوهم.. أنا برأيي كان الأفضل تتحفظوا”.

لا تتوفر الكثير من المعلومات حول مصير فراس غانم، الذي ينشط باسمه الصريح على الفيس بوك، في منشورات ناقدة للسياسات الأمنية والاقتصادية للسلطة في سوريا. أخر ما قيل، إن جهاز الأمن السياسي استدعاه يوم الثالث من تموز، وتم اعتقاله منذ ذلك اليوم.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تضامناً واسعاً مع فراس غانم، فما قاله يمثل شريحة واسعة من السوريين، من المعارضة وحتى الموالاة.

فراس ابن الساحل السوري، عرّف عن موقفه الصريح، الذي دفع ضريبته على ما يبدو “أنا فعلاً موالي ولكن موالي للوطن سورية ولا أمد بصلة للموالاة الموالين للنظام الموالي لروسيا وإيران ولا للمولاة الموالين للمعارضة الموالية لتركيا والخليج، أنا مع كل ثائر خرج في سورية ولم يسفك الدماء ولم يدمر ويؤذي الممتلكات العامة، أنا مع كل ثائر لم يرفع البندقية بوجه آخاه السوري”.