الأبرياء يدفعون الثمن ومطالب بطرد تجّار المخد.رات

ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية من جرّاء الغارات الجوية الأردنية التي ضربت ريف السويداء الجنوبي يوم أمس الاثنين، إلى خمسة قتلى، بينهم امرأة وطفلين، مع تسجيل أضرار فادحة في الممتلكات.

في مدينة صلخد التي طالتها الضربات الجوية، وتحديداً قرب منزل ناصر السعدي المتورط بتج.ارة المخ.درات، ظنّ الأهالي في الليلة الماضية أن القصف جاء في منطقة خالية. ومع الصباح، اكتشفوا تحول أحد المنازل إلى ركام، ومقتل صاحبه المواطن هشام جبور.

جبور موظف مدني في الخمسينات من العمر، ويعمل في مكبس بلوك، وفق ما أكدت مصادر محلية للسويداء 24. ليس واضحاً إن كان قصف منزله بالخطأ كونه يقع قرب منزل ناصر السعدي، أو أن الأخير كان يستخدم المنزل في أنشطته غير المشروعة، كونه كان مؤجراً لفترة من الزمن.

وفي الحالتين، قضى الشخص البريء بالغارة، وأثارت الحادثة غير المسبوقة في مدينة صلخد، استياء عموم سكانها، وتعالت الأصوات بينهم لإجلاء ناصر السعدي خارج المدينة، وكل من يتورط في تجار.ة المخ.درات، كونه بات يعرض سكان المدينة الأبرياء لخطر كبير، في ظل تصاعد وتيرة العمليات ضد عصابات التهريب.

وكان القصف قد تسبب أيضاً بمقتل 4 أشخاص من عائلة واحدة، بينهم امرأة وطفلين، جنوبي بلدة ذيبين على مقربة من الحدود السورية الأردنية. ودمر القصف أيضا مزرعة تعود لشاكر الشويعر في قرية أم شامة جنوبي شرق السويداء، وأدى لنفوق العشرات من رؤوس الماشية.

وحصلت السويداء 24 على صور توثق حجم الدمار الذي حل بالممتلكات في مدينة صلخد وقرية ام شامة. ولم تعلق سلطات النظام السوري على هذه الغارات التي أودت بحياة مواطنين سوريين جلّهم من الأبرياء، في وقت تطال هذه السلطات اتهامات بالمسؤولية عن شبكات تهر.يب المخ.درات.

المحلل السياسي الأردني صلاح ملكاوي، قال في اتصال مع السويداء 24، إن الاردن الذي لطالما كان جاراً مسالماً ويشكل عامل أمن واستقرار لدول الجوار الإقليم، لم يكن في يوم من الأيام عدوانياً، ولا يمكن أن تكون عملياته موجهة ضد الأبرياء، لكن الأخطاء تحصل في الحروب، و”هذا شيء مؤسف، وكلنا نتضامن مع الضحايا الابرياء”.

وأضاف أن الأردن يواجه تحديات تمس أمنه القومي واستقراره، وتشن ضده حرب ممنهجة منذ عدة سنوات تهدف لإغراقه بالمخد.رات والمواد المتف.جرة، “ومثلما نتضامن مع الضحايا نتمنى التضامن مع الأردن الذي يدافع عن شعبه من عمليات إجرامية تهدف لزعزعة الاستقرار”.