ناشد مغترب من السويداء الجهات المعنية في سوريا بالسماح لبرادات شحن البضاعة المحمّلة بالأمانات بالعبور إلى داخل سوريا.
وقال مغترب فضّل عدم ذكر اسمه للسويداء 24 أنّه أرسل لأطفاله 5 صناديق تحتوي على بعض الملابس والمواد الغذائية من دولة الكويت التي يقيم فيها عبر برّادات نقل البضائع.
مردفاً، وبعد أن تم الشحن ووصلت الشاحنات القادمة من دول الخليج والمحمّلة بالأمانات الشخصية إلى الحدود السورية قاصدة الدخول إلى درعا عبر معبر “جابر” رفض العاملون في المعبر والجمارك إدخال البرّادات.
وأضاف أنّ العاملين تحجّجوا بأوامر جاءتهم من دمشق بمنع عبور الشاحنات دون تحديد السبب أو مصدر القرار، متسائلاً “هل منعت الحكومة السورية المغترب من إرسال الهدايا لأطفاله؟ وهل جرّمت الحكومة ذلك لتمنعه عن أطفالي؟”
لافتاً إلى أنّ المغتربين يتعطّشون لإرسال أي شيء لأقاربهم، رغم زيادة التكاليف على المغترب إلّا أنّهم يتطلّعون لفرحة أطفالهم عند وصول الهدايا.
وبدوره أكّد سائق أحد البرّادات أنّ معبر “جابر” أوقفهم رافضاً عبور الحمولة بأوامر قالوا أنّها من دمشق، فيما تشمل حمولة البرّادات أمانات للمغتربين من دول الخليج “الكويت” و”السعودية”.
مشيراً إلى أنّ أصحاب البرّادات اضطروا في الفترة الأخيرة أن يستعينوا بسائقين أردنيين للعبور من الأردن إلى دول الخليج لمنع فيزا العبور للسوريين.
متابعاً، وبعد عودة السائق من الخليج للأردن يستلم أصحاب البرادات شاحناتهم ويتجهون إلى الحدود السورية لينقلوا البضاعة إلى سوريا بأنفسهم ثم يعودون إلى الأردن.
وبيّن أنّ الحصار الخارجي أنهكهم وزاد من معاناتهم وتكاليف العمل، وجاء اليوم الحصار الداخلي في سوريا ليخنق أنفاسهم الأخيرة حسب وصفه، فما الجرم الذي يصنعه مغترب أراد إرسال أمانات لذويّه ولماذا تحارب الحكومة السورية حامل هذه الأمانة؟
الجدير ذكره أنّ رئيس لجنة الخدمات في مجلس الشعب انتقد قيام موظفي الجمارك ابتزاز المواطنين بهدف الحصول على مبالغ مالية طائلة.