أماني الجولان ماتت في إيران، فهل استلم بوتين نيازك الشام ؟!

عاد الرحالة السوري عدنان عزام إلى السويداء، قادماً من روسيا بعد رحلة شاقة قرر من خلالها تقديم فرس عربية أصيلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لم يستقبله هو وأي مسؤول روسي رفيع المستوى.

الرحلة التي دامت قرابة 9 أشهر، بدأها عدنان عزام ابن محافظة السويداء جنوب سوريا في شهر نيسان 2019، من ساحة الأمويين في العاصمة دمشق، وأنهاها في موسكو، قاطعا مسافة 6 آلاف كلم، بحسب ما قاله لوسائل إعلامية.

وصرح عزام حينها أنه ينوي إهداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فرسين عربيين أصيلين، أطلق عليهما اسم “نيازك الشام” و”أماني الجولان” عرفاناً منه على ما وصفه بمواقف بوتين اتجاه سوريا، لكن “أماني الجولان” تعرضت لحادثة دهس في إيران توفيت على إثرها في منتصف الرحلة.

ومر الرحالة على صهوة جواده في كل من الأردن والعراق وإيران وأذربيجان، وصولاً إلى الأراضي الروسية وسط ظروف مر بها قال أنها كانت غاية في الصعوبة، حيث أوقفته سلطات أذربيجان لمدة 51 يوماً ثم سمحت له بالعبور بعدها بشرط أن لا يتكلم بالسياسة.

وفي نهاية مشواره صرّح عزام، أنه حين وصل موسكو، زار السفارة السورية فيها، والتقى بالمسؤولين القائمين عليها، وشكرهم على المساعدة، دون الادلاء أو الإشارة عن أي مقابلة جمعت بينه وبين مسؤولين رفيعي المستوى من روسيا الاتحادية.

وذكر في مدونة له على حسابه في “فيسبوك” بأنه التقى خلال رحلته بالعديد من المسؤولين، مشيراً إلى أن ممثل عن القيادة الروسية، لم يسمه، استلم الفرس العربية الأصيلة نيازك الشام في مدينة تولا القريبة من موسكو.

مردفاً “وحال وصولنا إلى موسكو استقبلنا سعادة السفير رياض حداد و أعضاء السفارة و ممثل الجالية السورية وائل جنيد و قد سلمنا سعادة السفير رسالة تقدير من السيد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي”.

لكن الرحالة عزام لم يحظى بأي اهتمام رسمي من الروس رغم صعوبة رحلته، بينما انقسمت الآراء بين السوريين حول رحلته بين مؤيد لها وللدور الروسي في سوريا، وبين معارضين اعتبروا أن الهدية التي لم يقدرها بوتين، لا تمثل جميع أفراد الشعب السوري، مستنكرين دور روسيا في الحرب السورية.