السويداء 24
رصدت السويداء 24 في شهر أيلول/سبتمبر، مقتل 24 شخصاً في محافظة السويداء، وإصابة 76 أخرين، في أحداث عنف متفرقة.
وسجلت السويداء 24 مقتل 6 مدنيين في حوادث العنف، بالإضافة إلى مقتل 18 شخصاً من فصائل مسلحة في درعا والسويداء، حيث شهدت المنطقة الممتدة بين بلدتي القريّا وبصرى الشام، اشتباكات دامية أواخر الشهر.
وبالنسبة للجهات المسؤولة عن قتل المدنيين، وثقت السويداء 24، مسؤولية الجيش السوري عن قتل طفل على نقطة تفتيش جنوب المحافظة، وكان الفيلق الخامس مسؤولاً عن قتل مدني من السويداء في ريف درعا الشرقي، بالإضافة لمقتل 3 مدنيين بجرائم جنائية أحدهم مغترب، فضلاً عن مقتل مدني واحد إثر خطأ باستخدام السلاح.
وكانت بداية حوادث العنف التي رصدتها السويداء 24 الشهر الماضي، فجر الأحد 6/9/2020 عندما لقي الشاب “عمر مأمون أبو حلا” من السويداء حتفه متأثراً بإصابته إثر شجار نشب بينه وبين مجموعة أشخاص في مطعم التاج بمدينة السويداء، حيث أصيب “أبو حلا” بعيارات نارية أودت بحياته.
وفي مساء يوم الأحد 6/9/2020 ذاته نشب شجار بين شخصين أثناء اصطفاف طابور سيارات على المحطة صباح اليوم، تطور لاستدعاء أحدهما مجموعة مسلحة، حيث وقع إطلاق نار كثيف أدى لإصابة 3 مدنيين، وقد تم نقل اثنين منهم إلى المشفى.
فجر الأربعاء 9/9/2020، لقي المواطن “أدهم شوي” حتفه في المنطقة الصناعية بمدينة السويداء، بعد تعرضه لإطلاق نار، من قبل مسلحين مجهولين سلبوا سيارته وقاموا بقتله.
أما يوم الأحد 13/9/2020، اندلعت اشتباكات مسلحة في ريف درعا الشرقي بين مسلحين ينحدرون من عشائر السويداء، ومسلحين يتبعون للفيلق الخامس، تطورت لإحراق خيم وطرد العشرات من قاطنيها، على إثر خلاف بدأ بين أفراد العشائر ببعضهم، حيث قُتل المواطن “عسود الهملام البصيلة” من أبناء السويداء، على يد مسلحي الفيلق، كما قتل من الفيلق “رامي الحريري” و”عبد السلام الحريري”.
وفي يوم الأربعاء 23/9/2020، لقي الطفل “تيمور نبراس حمزة” حتفه، إثر إطلاق نار من عناصر حاجز الجيش السوري، شمال المدينة، في حادثة تضاربت الروايات حولها، لكن المعلومات المؤكدة أن الطفل كان مع والدته ومع شخص أخر يدعى “طارق الحلح”، في سيارة مدنية، حيث تم استهداف السيارة بالرصاص بعدما رفض “طارق” التوقف على الحاجز، وسط معلومات عن وجود مليشيا مسلحة تابعة للأمن العسكري على الحاجز عند حدوث اطلاق النار، وقد أصيب “طارق” بحروح بعد مطاردة العناصر له وإطلاق النار بشكل مباشر عليه.
يوم السبت 26/9/2020 لقي الشاب “عمر حسن هنيدي” مصرعه في فنزويلا، وهو من أبناء محافظة السويداء، إثر اعتداء عصابة مسلحة عليه، بعد استدراجه لشراء سيارة، في منطقة اسمها “ماراكاي”.
وكانت أشد الأحداث عنفاً خلال الشهر الماضي، يوم الثلاثاء 29/9/2020، عندما اندلعت اشتباكات بين فصائل السويداء المحلية من جهة، واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس من جهة أخرى، بعد هجوم من الطرف الأول حاول خلاله استعادة أراضي زراعية توغل فيها الفيلق، غربي بلدة القريّا جنوب غرب السويداء، وقد استخدام الطرفان في الاشتباكات أسلحة متنوعة من رشاشات متوسطة وقذائف هاون ومضادات دروع وقناصات، في معركة استمرت عدة ساعات، حيث أودت الاشتباكات بحياة 15 مواطناً من محافظة السويداء كانوا مشتركين بالمعركة، هم “وهيب الشعراني” و”كريم كشور” و”ريان ابو فخر” و”عمران حرب” و”غريزي غريزي” و”طارق نصار” و”يحيى أبو رايد” و”بنيان القاسم” و”خالد شهيب” و”إيهاب خطار” و”أحمد حرب” و”حازم أبو هدير” و”حسن الصفدي”، و”وسيم بكري” و”كمال عبد السلام”، فيما قتل من الفيلق الخامس عنصر يدعى “مصطفى السمارة”، وقد استهدف الفيلق الخامس خطوط الاشتباكات بالصواريخ وقذائف الهاون، واستهدف بلدة القريّا وقرية برد أيضاً، حيث أدى القصف من جانب الفيلق إلى إصابة 66 شخص من السويداء، بينهم مدنيين ومعظمهم من من المقاتلين المحليين، فيما أصيب 6 مقاتلين من الفيلق بجروح، وقد انتهت الاشتباكات مع حلول الظلام في نفس اليوم.
أخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24 الشهر الماضي، كانت يوم الأربعاء 30/9/2020 حيث لقي الفتى “ريان جمال نوفل” حتفه وهو بعمر 16 عاماً، إثر إصابته بطلق ناري أثناء تواجده في منزل صديق له في مدينة شهبا، حيث أكد أقارب نوفل، أن حادثة الوفاة نجمت عن خطأ في استخدام السلاح، ونفوا أن تكون الحادثة عبارة قتل أو انتحار.
الوسومسوريا