السويداء 24
توفي مريضان مصابان بالفشل الكلوي، خلال شهر واحد، من المراجعين لقسم الغسل الدوري في مشفى السويداء الوطني، بعد تدهور حالتيهما الصحية.
أحد المرضى المراجعين لقسم الغسل، قال للسويداء 24، إنّ مريضين اثنين من المصابين بالفشل الكلوي، قد وافتهما المنيّة، على الرغم اصلاح كافة أجهزة الغسل داخل قسم المشفى، وتوفير طواقم عناية طبيّة للمرضى قدر المستطاع.
وأوعز نتائج الغسل الحاليّة في القسم، إلى ضعفها عن السابق، لتحديث وزارة الصحّة والمديريّة، من محاليل وخرطوشات تنقية وفلاتر، من الصناعات الوطنيّة، والتي تقلّ جودتها عن الأجنبيّة بكثير، من حيث النتائج المعكوسة عن عملية الغسل.
من جهته أفاد مصدر طبي للسويداء 24، بأنّ من بعض انتهاكات حقوق مرضى القصور الكلوي، تكمن في توفير أخصائيين لتشخيص حالاتهم الإسعافيّة، وتوفير فنيين لأجهزة الغسل تؤكّد من عملها في تنقية السموم وإتمام مهمتها بشكل فعلي.
موضحاً حجم الخطورة الكامنة بعدم توفّر المحاليل الطبيّة، كالكرياتين والبول والشوارد وغيرها من التحاليل المعنيّة بمرضى القصور، وبأنّ بعض الحالات المراجعة لقسم الإسعاف قوبلت من الطبيب المختص بعد التواصل معه، بفرض تحويلهم لقسم الإسعاف ومعاينتهم من المقيمين به، لا المختصين بقسم الكلى.
وأشار المصدر، إلى حالة الغضب والنفور من التعاطي الطبّي لمرضى القصور الكلوي، وبأنَّ ذوي وأهالي المرضى توجّهوا بالشكوى لمديريّة الصحّة، لتعدهم الأخير بالبحث والتحقيق حول إجراء تحويل عدد من المرضى لقسم الإسعاف عوضاً عن القسم الخاص بهم، وفق إفادته.
طارق الجمّال مدير صحّة السويداء، صرّح لوسائل الإعلام، بأنّ قسم غسيل الكلى داخل المشفى يعمل بكامل طاقته، ويشمل جميع المرضى، إضافة لمعايرة الأجهزة بالطرق المثالية وحصر الأعطال بها وإصلاحها فوراً، كما أكّد توفير كامل الأدوية الخاصة بالمرضى كجرعات “الحديد” باهظة الثمن، والتي أكّد أهالي المرضى بأنّهم قد شكّلوا صندوقاً مالياً فيما بينهم، لتوفير ثمن تلك الجرعات لمرضاهم الأمر الذي ينفي إدعاء مدير الصحّة.
يشار إلى أنّ السويداء 24، وثّقت اعتصاماً في شهر تموز الفائت، لمرضى القصور الكلوي بالسويداء أمام مبنى المحافظة، طالبوا خلاله بتأمين مستلزمات مرضهم. ورفعوا يافطات كتب عليها “أنقذوا مرضى الغسل الكلوي”، ليخرج محافظ السويداء همام دبيّات ومدير الصحّة حينها ويطلقا وعوداً بتأمين كامل ما يلزم لهم، إلّا أنّ الوقت كان كفيلاً بفضح وعودهما المتشنّجة والمراوغة أمام المرضى، وتنهي حياة إثنين منهم حتّى الآن، وليبقى السؤال، من ينقذ حياة مرضى الغسل الكلوي؟