حصيلة العنف الشهرية: 12 قتيلاً في السويداء

رصدت السويداء 24 في شهر آب/أغسطس، مقتل 12 شخصاً، وإصابة 5 أهرين بجروح، في ظروف مختلفة، جراء حوادث عنف متفرقة، غالبيتها وقعت في محافظة السويداء.


وسجلت الشبكة في الحصيلة الشهرية، مقتل 11 مدنياً، جميعهم ذكور، 5 منهم قُتلوا في ظروف غامضة ومتفرقة، على أيدي جهات مجهولة، ومدنيين اثنين، قُتلا برصاص عشوائي. كما وثقت السويداء 24، مقتل مدني واحد برصاص الجهات الأمنية، إضافة إلى مقتل مدني واحد تحت التعذيب، خلال احتجازه لدى الفيلق الخامس في درعا، كذلك قُتل مدنيين اثنين انتحاراً.
ووثق فريق الرصد في السويداء 24، مقتل شخص مسلح واحد، من الفصائل المرتبطة بشعبة المخابرات العسكرية، بعد احتجازه من مسلحي عائلتين، وقتله رمياً بالرصاص، والقاء جثته وسط مدينة السويداء.


وكانت أول حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم الاثنين 1/8/2022، عندما أقدم مسلحون على قتل محمد أبو حمدان، ورمي جثته عند دوار المشنقة وسط مدينة السويداء. وكان مسلحون من آل نعيم وآل جربوع، قد احتجزوا أبو حمدان قبل يومين من قتله، واتهموه بالمسؤولية عن قتل شخصين من العائلتين. وتبنت العائلتان في بيان، عملية قتل أبو حمدان، حيث كان ينتمي القتيل لعصابة راجي فلحوط، التابعة لشعبة المخابرات العسكرية.


يوم الاربعاء 3/8/2022، لقي المواطن أحمد حامد طميش المساعيد حتفه، بعد ساعات من مداهمة منزله واعتقاله، في مدينة بصرى الشام شرقي درعا، من عناصر تابعين للواء الثامن التابع للفيلق الخامس. وقالت عائلة الطميش إنه توفي تحت التعذيب، على أيدي عناصر الفيلق. في حين كانت رواية الفيلق، أن الطميش توفي نتيجة أزمة قلبية، أن اعتقاله كان نتيجة الاشتباه به، بعملية زرع عبوات ناسفة في بصرى الشام. وينحدر الضحية من عشائر بلدة ذيبين في ريف السويداء، وكان يقيم في درعا منذ عدّة سنوات.


وفي يوم الاثنين 8/8/2022، توفي المواطن فواز أحمد قريشي، في مشفى المواساة بالعاصمة دمشق، متأثراً بجروح أصيب فيها قبل يومين من وفاته، جراء انفجار قنبلة يدوية داخل منزله، قرب الشارع المحوري في مدينة السويداء. والقى القنبلة على منزل قريشي، شخص مجهول الهوية، وتسببت أيضاً بإصابة زوجته وابنته بجروح متفاوتة.


كذلك يوم الأحد 14/8/2022 أصيب طفل بعمر ثلاث سنوات، برصاصة في البطن، إثر إطلاق نار في حي المقوس شرقي مدينة السويداء. الطفل الذي تنحدر عائلته من ريف حلب، وتقيم في السويداء، أصيب بطلق ناري، أثناء خلاف مجهول الأسباب، كان سببه ثلاثة أشخاص من عشيرة المرشود. وقد أسعف إلى أحد المشافي في العاصمة دمشق، وتلقى العلاج اللازم.


وفي يوم الأحد 14/8/2022، فارق المواطن مزيد كنج الحياة، في قرية ولغا، بريف السويداء الغربي، جراء إصابته برصاصتين في صدره، من مسلحين مجهولين، وكان الضحية عائداً من أرضه الزراعية على أطراف ولغا، عندما تعرض لإطلاق النار، من مسلحين حاولوا سلب سيارته، ويبدو أنهم أقدموا على قتله عندما رفض الخضوع لهم.


يوم الأربعاء 17/8/2022، وبعد ثمانية أشهر من اختفاءه في ظروف غامضة، عثر مدنيون، على جثة المواطن عبد الكريم علي عيد، مقتولاً، وهو من أهالي قرية الخرسا، في ريف السويداء، المهجرين إلى درعا، المواطن عبد الكريم، البالغ من العمر 25 عاماً، من عشيرة الحواسنة، كان قد فُقد مطلع العام الحالي، ولم تنجح عائلته بالعثور عليه، حتى صباح الأربعاء، حيث اكتشف أحد الرعاة جثمانه، تحت كومة حجارة، في منطقة اللجاة، بريف محافظة درعا. وكانت جثة الضحية متفسخة، وتم تحديد هويته بعدما تعرفت عليه والدته، دون أن تتضح الأسباب التي أدت إلى وفاته. وقد نُقلت الجثة إلى مكان إقامة عائلته في ريف درعا الشرقي، لإجراء مراسم الدفن.


أما يوم الجمعة 19/8/2022، لقي المواطن عبد الرحمن جميل الترك حتفه، مصاباً بطلق ناري في الرأس، في قرية المنصورة بريف السويداء الغربي، خلال حفلة زفاف. الضحية من أبناء عشائر السويداء، في مطلع العقد الثاني من عمره، وتضاربت الروايات بين أهالي المنطقة، الذين تواصلت معهم السويداء 24، بين مصادر تحدثت عن مشاجرة حصلت في حفلة الزفاف، تخللها إطلاق نار، أدى إلى مقتل الضحية، ومصادر أخرى قالت إن بعض الاشخاص كانوا يحتفلون عبر إطلاق النار بالهواء، وأحدهم أصاب الضحية بالخطأ.


يوم الاثنين 22/8/2022، توفي الشاب تمام رسلان، في مشفى السويداء الوطني، بعد يومين من دخوله قسم العناية المشددة، مصاباً بطلق ناري في الرأس. ولم تنجح محاولات إنقاذ حياته، حيث كانت إصابته التي تعرض لها، داخل منزله، خطيرة للغاية، وأودت بحياته. وحسب مصادرنا، فإن الضحية، أطلق النار على نفسه، من سلاح حربي.


كذلك يوم الاثنين 22/8/2022، نعى آل الشاعر، في بلدة بوسان بريف السويداء الشرقي، وفاة الشاب صهيب حسن سليمان الشاعر عن عمر 33 عام، إثر تعرضه لإطلاق نار، في حادثة سطو مسلح تعرض لها في تشيلي، بأمريكا الجنوبية، حيث يقيم منذ سنوات في تلك البلد، ويعمل فيها.


وفي يوم الثلاثاء 23/8/2022، لقي الشاب ربيع سعيد العماطوري حتفه، جراء تعرضه لإطلاق نار، في ظروف غامضة، عند أحد الحواجز الأمنية، على الطريق إلى دمشق. ينحدر العماطوري من محافظة السويداء، وقد أشارت مصادرنا، إلى أن الضحية كان برفقة عائلته، في سيارة، ويبدو أنه لم يتوقف على أحد نقاط التفتيش الأمنية، فتعرض لإطلاق نار أودى بحياته.


كذلك يوم الثلاثاء 23/8/2022، أصيب الشاب هشام أبو فخر، جراء تعرضه لإطلاق نار، أمام منزله، في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، وأُسعف هشام، بوضع حرج، مصاباً برصاصتين، إلى مشفى السويداء الوطني، وقد تمكن الكادر الطبي من إنقاذ حياته. وحسب مصادر محلية، فإن المصاب في مطلع العشرينات من العمر، والمتهم بإطلاق النار عليه، ل،ب، وهو يافع، لا يتجاوز عمره 18 عاماً، كان والده قد قُتل قبل شهرين، مع شخصين أخرين، أثناء خلاف في بلدة المزرعة، ويبدو أن حادثة اليوم انتقامية، مرتبطة بالجريمة السابقة.


أما يوم الخميس 25/8/2022، لقي موظف على بئر مياه حتفه، إثر تعرضه لإطلاق نار، من مسلحين مجهولين، قرب بلدة عتيل، شمال السويداء. الموظف فراس رؤوف شعبان، في مطلع الأربعينات من عمره، ينحدر من مدينة شهبا، ويعمل حارساً للبئر رقم 7، المغذي لبلدة عتيل. مصدر في مديرية المياه قال للسويداء 24، إن فراس وجد مقتولاً داخل عرفة الخدمة، وأضاف أن المعطيات الأولى للجريمة، تشير إلى أن الحادثة سطو مسلح، وقد حضرت الجهات المختصة، وفتحت تحقيقاً رسمياً.


وفي يوم الثلاثاء 30/8/2022، قُتل الشاب عدي وهيب الاوس، من مواليد 2003، إثر إصابته بطلق ناري “من سلاحه أثناء تنظيفه”، بحسب إعلان عائلته، حيث أُسعف إلى مشفى مدينة شهبا، مفارقاً الحياة، وأكدت مصادر محلية من قرية السالمية التي ينحدر منها الضحية، أنه اطلق النار على نفسه.


وكانت أخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم الأربعاء 31/8/2022، عندما لقي المواطن مناور مطر حتفه، على إثر تبادل إطلاق نار، بين مسلحي عشيرتين، في ريف السويداء الغربي. واندلعت الاشتباكات بين مسلحين، من عشيرتي الفضيلي، والرمح، قرب قرية صما الهنيدات، وأسفر إطلاق النار، عن مقتل المواطن مناور، المنحدر من دير الزور، والمقيم قرب صما الهنيدات، والذي لم يكن طرفاً في الاشتباكات، وهو نازح من دير الزور، يقيم مع عائلته في محافظة السويداء منذ عدّة سنوات. كما أصيبت زوجته أيضاً في الحادثة.