شهبا: التقارير الأمنية تتطاير في سماء المدينة

ترك الرفاق البعثيين الكثير من التقارير الأمنية والورقيات ومحاضر الاجتماعات وراءهم في شعبة مدينة شهبا، ليقع بعضها بين أيادي المحتجين الذين اقتحموا مقر الشعبة اليوم الجمعة، وأفرغوا محتوياته.

مراسل السويداء 24 في شهبا، قال إن العشرات من أهالي المدينة والقرى المجاورة، نفذوا إنذارهم اليوم بإغلاق مقر الشعبة نهائياً، بعدما اطلقوا مهلة في الأيان الماضية لأعضاء الحزب بإفراغ مقر الشعبة، بهدف إعادته لخدمة الشأن العام، لا كتابة التقارير الأمنية.

وأضاف المراسل، أن المحتجين أفرغوا كافة محتويات الشعبة، من صور ومكاتب وأثاث، ووضعوها في الشارع بعدما رفض اعضاء الحزب استلامها. كما استولى المحتجون على مستندات وورقيات والكثير من التقارير الأمنية.

وثقت السويداء 24 بعض تلك الورقيات والتقارير، وكان من بينها فصل منتسبين للحزب من أبناء المدينة، بسبب مشاركتهم في مظاهرات ضد النظام، في حين تُظهر ورقة أخرى دراسة أمنية عن “مجموعات تعمل ضمن إطار سياسي غير مرخص”، من بينها منظمتي مجتمعي مدني غير مرخصتين، وعدد من الفصائل المسلحة.

فيما ضمت مستندات أخرى محاضر اجتماعات وأنشطة للشعبة، وورقيات تحتوي آليات تدخل حزب البعث بالحياة العامة في التعيينات بالمدارس والمؤسسات الحكومية، وأسماء أشخاص رفض الحزب توظيفهم لأنهم “غير ملتزمين بسلوكيات الرفيق الحزبي”.

مئات المستندات والورقيات للفرق التابعة للشعبة وقعت بأيدي المحتجين، فمن بين الصور التي وصلت للسويداء 24، مجلدات كاملة لفرق حزبية، من بينها فرقة قرية البثينة، ويبدو أن الكثير من الخفايا ستتكشف في الساعات والأيام القادمة.

يرجى من المهتمين إرسال أي وثائق تم الحصول عليها من الشعبة على بريد الصفحة، بغرض كشفها للرأي العام.