الحكومة تمهد لرفع سعر الخبز.. هل ينهض “أبو الفقراء” ؟

تصدرت “معاناة” الحكومة السورية في تأمين الخبز للمواطنين بالسعر المدعوم، عناوين الصحف الرسمية وشبه الرسمية، وفق ما رصدت السويداء 24، ما اعتبره مراقبون تمهيداً من الحكومة وصحافتها لرفع أسعار الخبز في الأيام القادمة.

صحيفة الثورة، نقلت عن مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، إن الحكومة تتكلف على ربطة الخبز الواحدة 7800 ليرة سورية، وبعد عملية حسابية تبين مع المصدر أن قيمة الدعم الحكومي اليومي للخبز، 42 مليار ليرة، وما يقارب 13 ألف مليار ليرة سنوياً “مما يحمل خزينة الدولة أعباء مالية كبيرة”.

من جانبها تحدثت صحيفة تشرين عن تكاليف الاستيراد المرتفقة للقمح، مشيرة إلى أن تكلفة وصول طن القمح الواحد إلى الميناء، تبلغ 5.6 ملابين ليرة، كما استطردت إلى تعاقد الحكومة مع شركات روسية لتوريد 1.4 مليون طن من القمح لسد النقص الحاصل في توريدات القمح المحلية.

صحيفة البعث، “جابتها من الأخير”، واعتبرت “الحل الوحيد” هو الرفع التدريجي لسعر الخبز، مشيرة إلى أهمية هذا الحل، “بعيداً عن المواقف الحامية والحماسية ولا يوجد أي خيار آخر”. كما أضافت “شعار الخبز خط أحمر مبدأ عظيم لكنه لا ينطبق على كل الظروف الأزمان”.

ويبدو من هذه “التنبؤات” عبر الصحف المحسوبة على الحكومة، أن قرار رفع سعر الخبز سيصدر في وقت قريب، لتلحق سياسة التعويم هذه المادة الأساسية، إذ تشي الارقام المعلنة إلى نوايا مبيتة برفع ليس بالقليل للأسعار.

الحكومة السورية، ماضية بلا رجعة في سياسة رفع الدعم التدريجي عن كافة المواد، من المحروقات، وصولاً إلى الخبز، وتستحضر المبررات بالأرقام لذلك. لكن آخر ما يعنيها، دخل المواطن، وراتب الموظف الشهري، الذي بالكاد يكفي لشراء الخبز مع بعض الحاجيات الأخرى.

بين كل هذه التقارير، رصدت السويداء 24 تعليقاً لأحد الرفاق البعثيين، الذي لا زال متمسكاً بنهوض قائده الخالد عندما يتعلق الأمر بالخبز، إذ نشر في تعليق صورة الأسد الأب، وكتب فوقها: “انهض يا أبا الفقراء”.