هل يطوي اجتماع عمّان الرباعي صفحة القصف الأردني ؟

شكّلت السلطات الأردنية خلية اتصال مشتركة مع سلطات سوريا والعراق ولبنان، وذلك لمكافحة تهر.يب المخدر.ات، عقب اجتماع ضم وزراء خارجية البلدان الأربعة في عمّان، اليوم السبت.

وأعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، في مؤتمر صحافي، تشكيل خلية الاتصال المشتركة التي ستضم ضباط ارتباط، موضحاً أن الخلية تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات السابقة أو اللاحقة والتسليم المراقب، أي تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية، وفق قناة المملكة الأردنية.

واتفق وزراء الداخلية في البلدان الأربعة، على أن المخدرات “مشكلة كبيرة” تعاني منها جميع المجتمعات في المنطقة، بحسب الفراية، الذي أشار إلى أنّ الدول تعمل على المستوى الوطني للتعامل مع هذه الظاهرة.

كما أكد الوزراء على ضرورة وجود جهد تنسيقي مشترك من قبل الدول المجتمعة، وأنه بدون هذا التنسيق، “لن يكون هناك نتائج مثل تلك التي نصبوا إليها”.

وتأتي هذه الخطوة بعد شهر واحد من تصعيد غير مسبوق شهدته الحدود السورية الأردنية بسبب تهريب المخد.رات، وتنفيذ الأردن سلسلة غارات جوية على محافظة السويداء، أدت واحدة منها على الأقل إلى مجزرة في بلدة عرمان، وسقوط ضحايا في صفوف المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

تبع هذا التصعيد تراشق اتهامات بين خارجيتي كل من سوريا والأردن، وبوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين البلدين، ليأتي الإعلان الأردني اليوم حول خلية الاتصال المشتركة، وكأنه طي لصفحة التصعيد الأخير، فهل يوقف الأردن غاراته الجوية على جنوب سوريا بعد هذا الاتفاق ؟