السويداء: احتجاج مرتقب لتحصيل الحقوق

“عم نشتري المازوت حر بأسعار عالية ونشيل من قدام أولادنا لنقدر نشتغل”. يتحضّر سائقو سيارات البيك آب والجرارات العاملة على المازوت، للاحتجاج على حرمانهم من مخصصات الوقود منذ أكثر من تسعة أشهر، يوم الأحد القادم، في مدينة السويداء.

الاحتجاج المرتقب، يدعو له أصحاب الآليات، في السادس عشر من نيسان، الساعة الثامنة صباحاً، على الشارع المحوري، مقابل بنك بيمو، وسط مدينة السويداء، في اعتراض سلمي يهدف للمطالبة بتوفير مخصصاتهم، وفق ما أفاد أحد السائقين في اتصال مع السويداء 24.

وقال المصدر الذي يملك سيارة “بيك آب”، إن المخصصات الشهرية من الوقود، البالغة 126 ليتر، على سعر 500 ليرة سورية لليتر الواحد، لم يحصل على ليتر واحد منها، منذ حوالي سنة حاله حال جميع السائقين في السويداء. وأضاف أن حرمانهم من هذه المخصصات، يشكّل معاناة بالغة لشريحة واسعة من السائقين.

ويضطر السائقون، إلى شراء ليتر المازوت الواحد من السوق السوداء بسعر 12 ألف ليرة، إضافة إلى 60 ليتر شهرياً يشترونها بالسعر المباشر البالغ 5400 ليرة سورية لكل ليتر. وأشار المصدر إلى أن حرمانهم من مخصصاتهم، تسبب في أضرار كبيرة لهم، فالكثير من السائقين لا يعملون، لأن العمل بات “لا يجيب همه”.

سائق جرار زراعي، أكد في اتصال مع السويداء 24 أنه سيشارك في الاعتصام المرتقب، مشيراً إلى أن الاحتجاج السلمي هو أول خيارات التصعيد للحصول على حقوقهم، بعد أن طرقوا أبواب جميع المسؤولين في المحافظة، ولم يحصلوا إلا على الوعود.

كما أشار المصدر إلى أن جميع سائقي الجرارات وسيارات البيك آب، لديهم بطاقات تخولهم شراء على المادة بالسعر المدعوم، وهذا ما أكده مدير المحروقات جهاد البرنوطي في تصريح سابق، الذي قال إنه قضية تزويدهم بالمادة ضمن لجنة المحروقات مطروحة للعمل على إيجاد آلية مناسبة تمكنهم من الحصول على مخصصاتهم.

وبحسب البيانات الحكومية، فإن عدد طلبات المازوت الواردة إلى السويداء تبلغ 7 طلبات ونصف يومياً، معظمها تخصص للقطاع العام، من أفران وصحة ومياه، و16 بالمئة من المادة للأغراض الزراعية إضافة إلى تخصيص قطاع النقل يومياً بمعدل طلبين إلى طلبين ونصف مع تخصيص مراكز الاتصالات بمعدل طلبين أسبوعياً. ورغم هذه الأرقام فإن جميع القطاعات المذكورة تعاني من نقص المادة.

يذكر أن حرمان سائقي الجرارات وسيارات البيك آب من مخصصاتهم، ينعكس بشكل سلبي على غالبية السكان في المحافظة، فأجور الفلاحة تكوي المزارعين، ومختلف أصناف البضائع ترتفع أسعارها بشكل مضاعف، بسبب ارتفاع تكاليف النقل. فهل ينجح الاحتجاج في تحصيل حقوق هذه الشريحة ؟